نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 167
ومنها قول النبي - صلى الله عليه وسلم - (نعم المنيحة اللقحةُ الصفي منيحةً) [759].
وقول امرأة عبد الله بن عمروتعنيه (نعم الرجل من رجل، لم يطأ لنا فراشاً، ولم يفتش لنا كلنفًا منذ أتيناه) [760].
وقول الملك (ونعم المجيء جاء) (761)
قلت: تضمن الحديث الأول والثاني [762] وقوع التمييز بعد فاعل "نعم" ظاهرًا. وهو مما منعه سيبويه، فانه لا يجيز أن يقع التمييز بعد فاعل "نعم" و"بئس" إلا إذا أضمر الفاعل [763] كقوله تعالى {بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا} [764]، وكقول بعض الطائيين ([765]):
124 - لنعم امرءًا أوس ذا أزمة عرت ... ويمم للمعروف ذوكان عوًدا
وأجاز المبرد وقوعه بعد الفاعل الظاهر [766] وهو الصحيح.
ومن منع وقوعه بعد الفاعل الظاهر يقول: إن التمييز فائدة المجيء به رفع الابهام، ولا ابهام إلا بعد إلاضمار. فتعين تركه مع الاظهار.
وهذا الكلام تلفيق عار من التحقيق، فإن التمييز بعد الفاعل الظاهر، وإن لم [759] في صحيح البخاري 3/ 205: الصفئ منحةْ. وينظر أيضًا 7/ 141. [760] صحيح البخاري 6/ 242. ويفتش: يطلب ويبحث.
(761) صحيح البخاري 4/ 134. وينظر 4/ 133 و 5/ 67 - 68. [762] ب: تضمن هاذان الحديثان. د: تضمن هذا الحديث الأول والثاني تحريف. [763] في الكتاب 2/ 179) (واعلم أنك لا تظهر علامة المضمرين في نعم، لا تقول: نعموا رجالًا. يكتفون بالذي يفسره كما قالوا: مررت بكل). [764] الكهف 18/ 50. [765] لم أقف على الشاهد في كتاب. [766] المقتضب 2/ 150.
نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 167