نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 190
(ومن ذلك قول العرب:
147 - من لدُ شولًا فالى اتلائها (904)
نصب؛ لأنه أراد زمانًا. والشول لا يكون زمانًا ولا مكانًا، فيجوز فيها الجر، كقولك [905] من لدُ صلاةِ العصر الي وقت كذا وكذا ... فلما أراد الزمان حمل الشول على شيء يحسن [906] أن يكون زمانا إذا عمل في الشول ... كأنك قلت: من لد أن كانت شولًا إلى اتلائها) [907].
هذا نصه في هذا الباب. فله في المسألة قولان.
ومن شواهد هذا الاستعمال أيضًا قول النبي - صلى الله عليه وسلم - (أرأيتكم ليلتكم هذه؟ فإن
على رأس مئة سنة منها) [908].
وقول عائشة رضي الله عنها (فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يجلس عندي من يوم قيل فى ماقيل) [909].
وقول انس رضي الله عنه (فلم أزل اُحب الدُباء من يومئذِ) [910].
وقول بعض الصحابة رضي الله عنهم (فمُطرنا من جمعة إلى جمعة) [911].
ومن الشواهد الشعرية قول النابغة ([912]):
148 - تخيرن من أزمان يوم حليمة ... إلى اليوم قد جُربن كل التجارب
(904) قائله مجهول. ينظر: معجم شواهد العربية 2/ 438. [905] ج: كقوله. تحريف. [906] ج: فحسن. تحريف. [907] كتاب سيبويه 1/ 264 - 265. [908] صحيح البخاري 1/ 39و 140 وتمام الحديث ( ... لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد). [909] في صحيح البخاري 3/ 217 (فبينا نحن كذلك إذ دخل رسول الله فجلس، ولم يجلس عندي من يوم قيل فى ما قيل). [910] صحيح البخاري 3/ 76 و 7/ 89 و 102. والدْباء: القرع. [911] في صحيح البخاري 2/ 35 قول أنس رضي الله عنه (فمطروا من جمعة إلى جمعة). وفي رواية ثانية في الصفحة نفسها (فمطرنا من الجمعة إلى الجمعة). وهي رواية الموطأ 1/ 191 وسنن النسائى 3/ 125. [912] ديوانه ص 45 ومغنى اللبيب 1/ 353 ومعجم شواهد العربية 1/ 58.
نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 190