نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 71
ومنها قول أبى جهل لعنه الله تعالى لـ[أبي] [106] صفوان (متى يراك الناس قد تخلفت، وأنت سيد أهل الوادي، تخلفوا معك). (107)
قلت: تضمن هذا الكلام ثبوت ألف "يراك" بعد "متى" الشرطية. وكان حقها أن تحذف فيقال: متى يرك، كما قال الله تعالى {إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا}. [108] وفي ثبوتها أربعة أوجه:
أحدها [109] - أن يكون مضارع "راء" بمعنى "رأى" [110] كقول الشاعر. (111)
19 - إذا راءنى أبدى بشاشة واصل ... ويألف شنآني إذا كنت غائبا
ومضارعه "يراءُ" فجزم فصار "يَرَأ"، ثم ابدلت همزته ألفًا، فثبتت موضع الجزم، كما ثبتت الهمزة التي هي بدل منها. ومثله {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ} [112] في وقف [113]، حمزة وهشام. (114)
الثاني- أن تكون "متى" شبهت بـ "إذا" فأهملت، كما شبهت "إذا" بـ "متى"
فأعملت، كقول النبي - صلى الله عليه وسلم - لعليّ وفاطمة رضي الله عنهما (إذا أخذتما مضاجعكما تكبرا [106] زيادة من صحيح البخاري 5/ 91 تصلح النص.
(107) في متن البخاري 5/ 91 "متى يراك" وقال ابن حجر في "فتح الباري" 8/ 286 (قوله: إنك متى يراك الناس، في رواية الكشمهينى وحده، متى ما يراك الناس بزيادة ما). [108] الكهف 18/ 39. [109] احدها: ساقط من ج. [110] في نوادر أبي زيد ص40 (وقال أبو الفضل الرياشي ... وقوم من العرب يؤخرون الهمزة في رأى ونأى فيقولون راءَ وناءَ يا هذا).
(111) لم أقف على قائل البيت. [112] النجم 53/ 36. [113] ج: قراءة. تحريف.
(114) ينظر "وقف حمزة وهشام على الهمزة" في التيسير في القراءات السبع ص 37 وما بعدها.
نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 71