responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك    جلد : 1  صفحه : 78
إياه) [164]، وكقول الشاعر ([165]):
34 - فآليت لا أنفك أحذو قصيدة ... تكون وإياها بها مثلًا بعدي
وإنما كان استعمال المتصل أصلًا لأنه أخصر وأبين:
أما كونه أخصر فظاهر [166].
وأما كونه أبين فلأن المتصل لا يعرض معه لبس أصلًا. والمنفصل قد يعرض به في بعض الكلام لبس. وذلك أنه لو قال قائل: إياك أخاف لاحتمل إن يريد إعلام المخاطب بأنه يخافه، ويحتمل أن يريد [167]، تحذيره من شيء وإعلامه بأنه خائف من ْذلك الشيء. فالكلام على القصد الأول جملة واحدة، وعلى القصد الثاني جملتان.
فلو قال [168] موضع "إياك أخاف" أخافك، لأمن اللبس.
وإذا علمت هذه القاعدة لزم أن يُعتذر عن جعل منفصل في موضع لا يتعذر فيه [5 و] المتصل.
فإن كان مع مباشرة العامل خص بضرورة الشعر ونسب إلى الضعف كقول الراجز، ([169]):
35 - إني لأرجو محرزًا أن ينفعا ... إياىِ لما صرت شيخًا قلِعا
وكذا المفصول بتاء التأنيث، كقول الفرزدق ([170]):

[164] يوسف 12/ 40.
[165] هو أبو ذؤيب الهذلي. ديوان الهذليين 1/ 159 والجمل للزجاجي ص 307 ومعجم شواهد العربية 1/ 109.
[166] ج: فواضح.
[167] يريد: ساقط من ج.
[168] د: قلت. تحريف.
[169] لم أقف على قائل الرجز. وهو من شواهد ابن مالك في شرح عمدة الحافظ ص 403. وذكر في لسان العرب "قلع" 8/ 291.
[170] ديوانه 1/ 264 والإنصاف 2/ 698 ومعجم شواهد العربية 1/ 183.
نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست