نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 98
ومنها وقوع المبتدأ نكرة محضة بعد "إذا" المفاجأة وبعد واو الحال , كقول بعض الصحابة رضي الله عنهم (إذا رجل يصلي) [311].
[8و] وكقول عائشة رضي الله عنها (ودخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبرمةٌ على
النار) [312].
ومثله: (فدخل وحبل ممدود) [313].
قلت: لا يمتنع الابتداء بالنكرة على الإطلاق، بل إذا لم يحصُل بالابتداء [314] بها فائدة، نحو: رجل [315] تكلم، وغلام احتلم، وامرأة حاضت. فمثل [316] هذا من الابتداء [317] بالنكرة قرينة تتحصل [318] بها الخلوه من الفائدة، إذ لا تخلو الدنيا من رجل يتكلم، ومن غلام يحتلم، ومن [319] أمرأة تحيض.
فلو اقترن بالنكرة قرينة تتحصل [320] بها الفائدة جاز الابتداء بها.
فمن القرائن التي تتحصل بها الفائدة الاعتمادُ على " إذا" المفاجأة كقولك: انطلقت فإذا سبع في الطريق، أتيت زيدًا فإذا رجل يخاصمه. ومنه قول الصاحب [311] في صحيح البخاري 2/ 78 (حدثنا الأزرق بن قيس قال ... فبينا انا على جرف نهرٍ إذا رجلَ يصلي). وفي نسخة "إذجاء رجل يصلي". [312] صحيح البخاري 7/ 11. [313] ليس في صحيح البخاري حديث بهذا اللفظ. والموجود في 2/ 64 (عن انس بن مالك رضي الله عنه قال: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا حبلَ ممدود بين الساريتين). والشاهد فى صحيح مسلم 1/ 542 بلفظ (دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسجدَ وحبل ممدود ... ). وهو من كلام أنس أيضا .. [314] كذا في د. وفي المخطوطات الأخرى: الابتداء، بدون باء. [315] ج: كرجل. تحريف. [316] ج: مثل. بدون فاء. تحريف. [317] الابتداء: ساقط في ب. [318] أب: يمنع. [319] من: ساقط من ج. [320] ج: تحصل.
نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 98