نشر العلم صدوقًا حصَّل أكثر مسموعاته شراءً ونسخًا ووقفها.
توفي يوم الخميس سابع وعشرين جمادى الأولى سنة أربع وستين وخمسمائة.
4 - أبو العلاء الهمذاني.
هو الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن سهل العطار، أبو العلاء الهمذاني، شيخ همذان وإمام العراقيين في القراءات كان لا يغشى السلاطين ولا يقبل منهم شيئًا ولا مدرسة ولا رباطًا ولا تأخذه في الله لومة لائم مع التقشف في الملبس.
من تصانيفه: "زاد المسير" في التفسير، و"الوقف والابتداء" في القراءات، و"معرفة القراء".
ولد سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، وتوفي سنة تسع وستين وخمسمائة.
5 - عبد الله بن أبي الفتوح [1].
هو أبو حامد عبد الله بن أبي الفتوح بن عمران العمراني.
كان من فقهاء البلد المعتبرين، وممن تفقه عليه وتخرج به جماعة، ومن شركاء والدي رحمهما الله في التفقه وسماع الحديث ببغداد ونيسابور، وبقيت بينهما المصافاة والمودة سنين بعدما رجعا إلى قزوين، ثم حدثت بالآخرة مناقشة بينهما كما يكون مثلها من أهل العلم، ويقال: إن التحاسد بين أهل العلم من أسباب بقاء العلم فيهم, وكان يتورع عن الفتوى احتياطًا، ويسمع الحديث بعدما طعن في السنن حتى من أقرانه ويسمع الأحداث. [1] انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (21/ ترجمة 94)، "طبقات الشافعية الكبرى" (8/ 283)، و"التدوين في أخبار قزوين" (3/ 233).