الحديث الثالث والأربعون
إذن النبي - صلى الله عليه وسلم - للسودة أن تسبق إلى الرمي
وَعَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: اسْتَأْذَنَتْ سَوْدَةُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لَيْلَةَ المُزْدَلِفَةِ: أَنْ تَدْفَعَ قَبْلَهُ، وَكَانَتْ ثَبِطَةً - تَعْنِي ثَقِيلَةً - فَأَذِنَ لَهَا. [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ] [1].
وعند مشايخنا أن من كان مع الضعيف من الأقوياء فإن حكمه كحكمه؛ لأنه قد يشق عليه الانفصال عنه فيرمي الضعيف ولا يرمي القوي فالأشبه أن هذا من باب «يجوز تبعًا ما لا يجوز استقلالًا»، والأفضل للقادر أن يؤخر لكن إن كان مع ضعفاء وشق عليه التأخير كما في مثل هذه الأزمنة من الزحام الشديد فلا بأس. [1] أخرجه البخاري (1680)، ومسلم (1290).