28 - "وَأما قَوْله لَوْ مَنَعُونِي عِقَالاً" (ص 51).
فقيل المراد به صدقةَ عام، يقال: أخذ منه عِقال هذا العَام، إذا أخذ صدقته. قال [71] الكسائي قال الشاعر: [البسيط]
سَعَى عِقَالا فلم يترك لنا سَبَدا [72] ... فَكَيْفَ لَوْ قَدْ سَعَى عَمْرُو عِقَالَيْن
قال أبو عبيد: والعقال أيضاً اسم لما يعقل به البعير. قال: "وقد بعث محمَّد - صلى الله عليه وسلم - محمدَ بنَ مسلمة على الصدقة فكان يأخذ مع كل فريضتين عقالهما وقرانهما": وكان أيضاً عمر [73] -رضي الله عنه- يأخذ مع كل فريضة عقالا وَرِوَاء [74]. قال الشيخ: فيحتمل أن يكون هذا هو المراد بالحديث.
وقاله [75] على جهة المبالغة في التقليل.
29 - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ مَاتَ وَهْوَ يَعْلَمُ أنَّهُ لاَ إلَهَ إلاَّ الله دَخَلَ الجَنَّة" (ص 55).
قال الشيخ -وفقه الله-: اختلف الناس فيمن عصى من أهل الشهادتين فقالت المرجئة: لا تضره المعصية مع الإِيمان، وقالت الخوارج: تضره المعصية ويكفر بها، وقالت المعتزلة: يخلد في النار إذا كانت معصيته كبيرة، ولا يوصف بأنه مؤمن ولا كافر ولكن يوصف بأنه فاسق، وقالت [71] في (ب) "قاله الكسائي". [72] في (ب) "سببا". [73] في (ب) "وكان يأخذ أيضا عمر مع كل فريضة".
(74) "الرواء" (بكسر الراء) الحبل تشدّ به الأمتعة. [75] في (ب) "أو قاله".