responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعلم بفوائد مسلم نویسنده : المازري، أبو عبد الله    جلد : 1  صفحه : 295
وإذا تأملت هذه الأوصاف وجدت فيها معنى ذلك لأن الكاذب يظهر إليك أنه صدق [99] ويبطن خلافه، والخصم يظهر أنه أنصف ويبطن الفجور، والواعد يظهر أنه سيفعل وينكشف الباطن بخلافه، وقد قال ابن الأنباري في تسمية المنافق منافقاً ثلاثة أقوال:
أحدها أنه يسمى بذلك لأنه يستر كفره فأشبه الداخل للنفق وهو السرب [100] يستتر فيه.
والثاني أنه شبه باليربوع الذي له جحر يقال له: النافقاء، وآخر يقال له: القاصعاء، فإذا طُلب من القاصعاء خرج من النافقاء. وكذلك المنافق لأنه يخرج من الإِيمان من غير الوجه الذي يدخل فيه.
والثالث أنه شبه باليربوع أيضاً ولكن من جهة أن اليربوع يخرق الأرض حتى إذا كاد يبلغ ظاهرها أرقّ التراب فإذا رابه ريب دفع ذلك التراب برأسه فخرج، فظاهر [101] جحره تراب على وجه الأرض وباطنه حفر [102]، فكذلك المنافق ظاهره الإِيمان وباطنه الكفر.
40 - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أيُّمَا امْرىء قَالَ لأخِيهِ: كَافِرٌ [103]، فَقَدْ بَاءَ بِهَا أحَدُهُمَا" الحديث (ص79).
قال الشيخ: يحتمل أن يكون قال ذلك في المسلم مستحلاً فيكفّر

[99] في (ب) "صادق".
[100] في (ب) "السرير".
[101] في (ب) "بظاهر".
[102] في (ب) "وباطنه حفر" ساقطة.
[103] الذي في صحيح مسلم رواية الجلودي "يا كافر".
نام کتاب : المعلم بفوائد مسلم نویسنده : المازري، أبو عبد الله    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست