نام کتاب : المسالك في شرح موطأ مالك نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 444
والثّاني: العَرَضُ لا كميَّةَ له، ونفيُ الكمية عنه تحقيقٌ، فإنْ أراد به العَرَض - كما قال القاضي- فلم يدخل في هذا.
مزيد إيضاح:
فإن قيل: فما معنى الرُّوح عندكم؟ وهذه التسّمية على ما تَقَعُ؟
قلنا: قد تقعُ على أشياء، منها: الرُّوح بمعنى الحياة الموجودة بنفس.
ومنها: الروح بمعنى النَّفس المتردِّد في الأجسام الباردة والحارة.
وقد قيل: إنَّه جبريل.
وقد قيل: إنَّه مَلَكٌ عظيمٌ ليس في الملائكة أعظم منه.
نكتةٌ لغويّةٌ:
وأمّا موقعه في اللّغة وأصله؛ فإنّه مأخوذٌ من الانْبِسَاطِ. ومنه قولُهم: رجلٌ أَرْوَح، إذا كان صدر قَدَمَيه منبسطًا. ومنه قولُ العرب: قَدَمُ فلانٍ رَوْحًا، يعنون منبسطة.
تنبيه على مقصد:
قال أبو الحجّاج الكفيف [1] في معنى قوله - صلّى الله عليه وسلم -: "إنَّ اللهَ قَبَضَ أَرْوَاحَنَا" فقال: إنَّ ذلك يرجعُ إلى قبضِ العلومِ والإدراكاتِ بترك تجديدها على الذّوات، وسميت روحًا لأنّ الحيَّ بها يصحُّ له التَّصرُّف والانبساط. [1] هو يوسف بن موسى الكلبي، (ت. 520) يقول عنه عياض في الغنية: 226 "كان من المشتغلين بعلم الكلام على مذهب الأشعرية ونُظّار أهل السنة ... وكان آخر المشتغلين بعلم الكلام بالمغرب" وقال عنه ابن بشكوال في الصلة: 2/ 244 "له سماع من أبي مروان بن سراج وأبي عليّ الجباني وغيرهما، وكان من أهل التبحّر والتقدّم في علم التوحيد والاعتقادات ... وله تصانيف حسان وأراجيز مشهورة". قلنا: وقد وصلتنا بعض أراجيزه في علم الكلام بشرح أبي علي السكوني.
نام کتاب : المسالك في شرح موطأ مالك نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 444