نام کتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 1075
قوله: {آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ} [1] والآخر علم بالسنة من حديث صفوان بن عسال وغيره فلعل مالكاً لم يبلغه حديث صفوان أو لعله بلغه وأخذ بظاهر القرآن.
قوله عز وجل: {لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ} [2] قال أشهب سمعت مالكاً يقول على تفهم [3] قال القاضي ابن العربي رضي الله عنه قال جماعة معنى قوله {على مكث} لا يأتيهم في دفعة واحدة ولكن يأتي شيئاً بعد شيء في زمان طويل ليكون ذلك أنس لهم وأثبت في قلوبهم وليس يأبى مالك هذا فإن الاشتقاق يعطيه والحال يشهد له وإنما أراد مالك أن يبين المكث الأولى والمقصود الأعلى وهو الفهم والعلم به الذي أخذ على الخلق ذلك [4] منه فيه ولهذا مكث ابن عمر في سورة البقرة ثماني سنين يتعلمها [5] ولذلك كانت القراءة المرتلة أفضل من القراءة المحررة [6].
سورة الكهف:
قوله عز وجل: {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ} [7] الآية قال أشهب [8] سمعت مالكاً يقول جنة الرجل منزله قال القاضي ابن العربي رضي الله عنه لم يخف على مالك رحمه الله أن المراد بقوله تعالى: "إن" [9] الجنة الحديقة حسب ما هو نص القرآن وإنما أراد مالك أن من لم تكن معه حديقة فداره جنة يدل على ذلك اللفظ والمعنى. [1] سورة الأعراف آية (133). [2] سورة الإسراء (106). [3] قال القرطبي قال مالك على مكث على تثبيت ومُرسل. القرطبي 10/ 340. [4] في ج في ذلك بينة. [5] الموطأ 1/ 205 بلاغًا وهذا البلاغ ذكر الزرقاني إنه أخرجه ابن سعد في الطبقات عن عبد الله بن جعفر عن أبي المليح عن ميمون أن ابن عمر تعلم البقرة في ثمان سنين وأخرجه الخطيب في رواة مالك عن ابن عمر قال تعلم ابن عمر البقرة في اثنتي عشرة سنة فلما ختمها نحر جزوراً. شرح الزرقاني 2/ 19وزاد السيوطي نسبته إلى البيهقي في الشعب الدر المنثور 1/ 54. [6] في ك المجزأة. [7] سورة الكهف آية (39). [8] ذكره في الأحكام فقال جنتك أي منزلك .. ثم قال قال أشهب قال مالك ينبغي لكل من دخل منزله أن يقول هذا وقال ابن وهب قال حفص بن ميسرة رأيت على باب وهب بن منبه مكتوبًا (ما شاء الله لا قوة إلا بالله) الأحكام (1239) وانظر القرطبي 10/ 106. [9] ليست في بقية النسخ.
نام کتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 1075