responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 1096
لا يقدرُ أن يستقل باللازم فكيف أن يتعداه إلى الفاضل ثم أدخل حديث عيينة [1] في المداراة وهي معاملة الخلق في الصبر والمسامحة والبذل والإعطاء والتصرف والتوقف بما لا يقدح في الدين، فإن أتي شيئاً من ذلك بما لا يجوز كان مداهنةً وهي حرام وبالجملة فقد قالت عائشة رضي الله عنها: كان خُلقُ رسَولِ الله - صلى الله عليه وسلم - القرآن [2]، وإذا التزم المرء ما في كتاب الله تعالى من وظائف التكليف، أدرك درجة الصائم القائم.

= قال السيوطي نقلاً عن ابن عبد البر وصله الدارقطني من طريق خالد بن عبد الرحمن الخراساني عن مالك عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه ومن طريق موسى بن داود الضبي عن مالك وخالد وموسى لا بأس بهما. تنوير الحوالك 3/ 96.
وأخرجه الترمذي من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن طريق مالك عن علي بن الحسين قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره ثم قال وروى غير واحد من أصحاب الزهري عن الزهري عن علي بن الحسين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو حديث مالك مرسلاً وهذا عندنا أصح من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة وعلي بن الحسين لم يدرك علي بن أبي طالب. الترمذي رقم (2317 و 2318) وروى ابن ماجه حديث أبي هريرة وصححه الشيخ ناصر. صحيح ابن ماجه 2/ 358 وكذلك أخرجه البغوي في شرح السنة 4/ 320 وصححه محققه.
[1] مالك أنه بلغه عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت: استأذن رجل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت عائشة وأنا معه في البيت فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بئس ابن العشيرة ثم أذن له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت عائشة فلم أنشب أن سمعت ضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معه فلما خرج الرجل قلت يا رسول الله قلت فيه ما قلت ثم لم تنشب أن ضحكت معه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إن شر الناس من اتقاه الناس لشره) الموطأ 2/ 903 وقد وصله البخاري في كتاب الأدب باب ما يجوز من اغتياب أهل الفساد والريب 8/ 20 من طريق سفيان بن عيينة عن محمَّد بن المنكدر عن عروة عن عائشة وأخرجه من نفس الطريق مسلم في كتاب البر والصلة والآداب باب مداراة من يتقى فحشه حديث رقم (2591) والبغوي في شرح السنة 13/ 141.
قلت ذكر الشارح هنا عيينة وهو بن حصن الفزاري وكان يقال له الأحمق المطاع قال الباجي قال ابن حبيب إن هذا الرجل هو عيينة بن حصن الفزاري المنتقى 7/ 212 ونقل الحافظ عن ابن بطال إن هذا الرجل هو عيينة بن حصن بن بدر الفزاري وكان يقال له الأحمق المطاع ورجا النبي - صلى الله عليه وسلم - بإقباله عليه تأليفه ليسلم قومه لأنه كان رئيسهم وكذا فسره به عياض ثم القرطبي والنووي جازمين بذلك ونقله ابن التين عن الداودي لكن احتمالاً لا جزمًا وقد أخرجه عبد الغني بن سعيد في المبهمات من طريق عبد الله بن عبد الحكم عن مالك أنه بلغه عن عائشة "استأذن عيينة بن حصن على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال بئس ابن العشيرة" الحديث وأخرجه ابن بشكوال في المبهمات من طريق الأوزاعي عن يحيى ابن أبي كثير أن عيينة استأذن فذكره مرسلا. فتح الباري 10/ 453 - 454.
[2] أخرجه مسلم في الصلاة جامع صلاة الليل حديث (746) وأبو داود حديث (1342).
نام کتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 1096
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست