responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 1101
(خير ثيابكم البياض) [1] وكره لباس الْخَلِقِ دائماً، وقد خرج وعليه أسمال مليتين في حديث قَيْلة [2] وقد أنكر على الراعي لباس البردين الخلقين حتى لبس ثوبيه الجديدين فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أليس هذا خير لك) [3] قال علماء الباطن [4]: إنما كان الراعي قد تعلق أمله بالبقاء فحبس الثوبين على طول الأجل، فأراد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقطع هذا الأمل الذي ربما أفسد عليه العمل، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - (إذا أنعم الله على العبد أحبّ أن يرى أثر نعمته عليه) [5]، فإن كان يُرى بضم الياء فيعود ذلك إلى رؤية الناس وذلك من باب إظهار العبد

[1] لم أجد هذا الحديث من رواية ثابت بن قيس وإنما وجدته من رواية ابن عباس وسمرة بن جندب.
أما حديث ابن عباس فرواه أبو داود رقم (3878) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم ..) ورواه الترمذي في سننه رقم (994) وقال حسن صحيح وابن ماجه (3566) والحاكم في المستدرك 4/ 185.
وأما حديث سمرة بن جندب فقد رواه الترمذي في كتاب الأدب حديث (2810) وقال حسن صحيح ولفظه (البسوا البياض فإنها أطهر وأطيب وكفنوا فيها موتاكم). ورواه النسائي في سننه 8/ 205 بلفظ (البسوا من ثيابكم البياض فإنها أطهر وأطيب وكفنوا فيها موتاكم) والحاكم في المستدرك 4/ 185 قال الحافظ عن حديث سمرة اختلف في وصله وإرساله. التلخيص 2/ 69.
[2] روى الترمذي من طريق عبد الله بن حسان أن جدتاه صفية بنت عُلَيْبَة ودُحَيْنة بنت عُلَيْبة حدثتاه عن قَيْلة بنت مخرمة وكانتا ربيبتهما وقيلة جدة أبيها أم أمه أنها قالت قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت الحديث بطوله حتى جاء رجل وقد ارتفعت الشمس فقال السلام عليك يارسول الله فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليك السلام ورحمة الله وعليه تعني النبي - صلى الله عليه وسلم - اسمال مليتين كانتا من زعفران وقد نقضتا ومع النبي - صلى الله عليه وسلم - عسيب نخلة قال أبو عيسى حديث قيلة لا نعرفه إلّا من حديث عبد الله بن حسان. الترمذي رقم (2814) قال ابن الأثير قوله وعليه أسمال مليتين هي تصغير ملاءة مثناة مخفقة الهمز النهاية 4/ 352 وقال في جامع الأصول 10/ 672 الملاءة بالمد والضم الريطة والجمع الملاء والريطة القطعة الواحدة من الثياب إذا لم تكن لفتين.
[3] مالك في الموطأ 2/ 910 عن زيد بن أسلم عن جابر بن عبد الله الأنصاري ورواه البزار بسنده إلى جابر بن عبد الله قال خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة فبينا أنا نازل تحت الشجرة إذ رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت يا رسول الله هلم إلى الظل فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوجدت في السفرة جرو قثّاء فقال من أين لكم هذا فذكركلمة ثم أدبر رجل وعليه ثوبان قد خلقا فنظر إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال أما له ثوبان غير هذين فقلت يا رسول الله له ثوبان في العيبة كسوته إياهما قال فادعه فمره فليلبسهما فدعوته فلبسهما ثم ولى يذهب فقال ما له ضرب الله عنقه أليس هذا خير فسمعه الرجل فرجع فقال يا رسول الله في سبيل الله فقال في سبيل الله فقتل الرجل في سبيل الله. كشف الأستار 3/ 368 قال الهيثمي رواه البزار بأسانيد رجال أحدها رجال الصحيح مجمع الزوائد 5/ 134.
[4] هذا التعبير دائماً يعبر به عن الصوفية.
[5] روى الترمذي من حديث عمرو بن شعيب عنْ أبيه عن جده قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده) الترمذي حديث (2819) وقال حديث حسن وأحمد 2/ 182 والحاكم في المستدرك 4/ 135.
نام کتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 1101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست