نام کتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 185
واختلط على العلماء أمر المختلطة، وتحيروا في أمر المتحيرة، ولو أردنا أن نسر كلامهم أو نبيِّن مراميهم لاتسع الخرق وخرج الأمر عن الضبط وأشبه ما في ذلك أحد أصول مالك، رضي الله عنه، وهو أنَّ دم المرأة إذا خرج عن الاعتياد فهي مستحِاضة تصوم وتصلّي ويأتيها زوجها حتى ترى دماً متغيراً فتعمل عليه، فإن تمادى بها فلا تخلو أن تكون مبتدأة أو معتادة، فإن كانت مبتدأة فلتمسك أيام لدّاتها، وإن كانت معتادة فلتمسك قدر عادتها، وقيل تستظهر بثلاثة أيام, والاستظهار مشهور في المذهب ضعيف في الحديث، وقيل تتمادى إلى خمسة عشر يوماً، وهو أكثر الحيض. وروي عن ابن نافع [1] وابن الماجشون [2] إن أكثر الحيض سبعة عشر يوماً، وهي رواية ضعيفة لا أصل لها والدليل على صحة ذلك أن الله، تبارك وتعالى، جعل عدة الحائض ثلاثة أقراء، وجعل عدة اليائسة ثلاثة أشهر، فقابل كل قرء بشهر، ولا يخلو أن يقابله بأكثر من الحيض [3] وأكثر الطهر، وذلك محال؛ لأن أكثر الطهر لا حدّ له أو بأقلهما وذلك أيضاً محال لأن أقل الحيض لا حد له فلم يبق إلا أنه قابله بأقل الطهر وأكثر الحيض وذلك خمسة عشر يوماً، وعلى هذه الأصول التي بيَّنَّا تتفرع جميع مسائل الحيض إن شاء الله.
= المزني وهو مجهول وقيل عروة ابن الزبير ولم سمع حبيب منه وحبيب مدلّس وقد عنعنه، وقال البيهقي عقب روايته: زيادة الوضوء لكل صلاة ليست محفوظة. السنن الكبرى 1/ 327.
أقول. الحديث فيه حبيب بن أبي ثابت. قيس ويقال هند بن دينار الأسدي مولاهم أبو يحيى الكوفي، ثقة فقيه جليل، وكان كثير الإرسال والتدليس من الثالثة مات سنة 119/ع ت 1/ 148. وقال في ت ت: 2/ 178 قال أبو حاتم: لم يسمع حديث المستحاضة من عروة، وقال البخاري: لم يسمع منه شيئاً وجزم الثوري أنه لم سمع منه وإنما هو عروة المزني آخر، وكذا تبع الثوري أبو داود والدارقطني وجماعة وانظر المراسيل لابن أبي حاتم ص 28، ترتيب ثقات العجلي ص 105، تاريخ ابن معين 2/ 96، الثقات 4/ 137، الكامل 2/ 813، الضعفاء للعقيلي 1/ 263، الميزان 1/ 451.
درجة الحديث: ضعيف للانقطاع بين حبيب بن أبي ثابت وعروة بن الزبير أو أن يكون عروة المزني قال الحافظ شيخ لحبيب بن أبي ثابت: مجهول من الرابعة ت/2/ 25. [1] هو عبد الله بن نافع ثابت بن عبد الله بن الزبير الزبيري، أبو بكر المدني، صدوق من كبار العاشرة، مات سنة 216/ س ق. ت 1/ 456، ت ت 6/ 50 الديبج 2/ 411. [2] عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، أبو مروان المدني، الفقيه، مفتي أهل المدينة صدوق له أغلاط في الحديث من التاسعة وكان رفيق الشافعي مات سنة 213 ت 1/ 520 ت ت 6/ 407, الديباج 2/ 6، المدارك 2/ 260، شجرة النور الزكية 2/ 56، طبقات الفقهاء للشيرازي ص 148، الانتقاء ص 57، نكت الهيمان للصفدي ص 197، وفيات الأعيان 2/ 340 - 341. [3] في (م) أو.
نام کتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 185