responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 296
هل عليّ غيرهن؟ قال: لا، إلا أن تطوّع، قال: فذكرها في دعائم الإسلام، وفي آخر الزمان. وقال النبي، - صلى الله عليه وسلم -: "خَمْس صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ الله عَلَى عِبَادِهِ في الْيَوْمِ وَالْلَّيلَةِ" الحديث إلى قوله: "أَدْخَلَه الله الْجَنَّةَ" [1]. وإيجاب صلاة سادسة خرق في الشريعة لا يرقع وليس لهم فيه حديث أشبه من قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أَوْترُوا يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ" [2]، ولم يصح من جهة السند ولا قوي من جهة المعنى فإنه إنما أراد بأهل القرآن الذين يقومون به ليلًا، وقيام الليل ليس بفرض في أصله، فكيف يكون فرضًا في وضعه. وقد ناقضوا فقالوا: إن الوتر يفعل على الراحلة [3]، فنقول: صلاة تفعل على الراحلة مع الأمن والقدرة فلا تكون واجبة كركعتي الفجر عكسه الصبح.
حديث: قال عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما: "بتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمونَةَ في لَيْلَةٍ كانتْ فِيها حَائِضًا فَاضْطَجَعَتْ مَعَ رسُولِ الله، - صلى الله عليه وسلم - في الْوِسَادَةِ" [4] الحديث. وإنما

[1] الحديث متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب الإيمان باب الزكاة في الإسلام 1/ 18، وفي باب العلم باب ما جاء في العلم، وقوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} البخاري 1/ 24 - 25، وفي كتاب الحيل باب في الزكاة 9/ 29 ومسلم في كتاب الإيمان باب بيان الصلوات الخمس التي هي أحد أركان الإسلام 1/ 40 - 41، وأبو داود 1/ 206، والنسائي 1/ 226 - 229 كلهم عن طلحة بن عبيد الله.
[2] الحديث رواه أبو داود 2/ 127، من طريق عاصم بن ضمرة عن علي والترمذي 2/ 316، وقال حسن، والنسائي 3/ 228 - 229 وابن ماجه 1/ 370، والحاكم 1/ 300، وصحّحه، ورواه أحمد. انظر الفتح الرباني 4/ 273، وابن خزيمة 2/ 136 - 137 وأورده الشيخ ناصر في صحيح الترغيب والترهيب 1/ 243 وصححه.
أقول: الحديث فيه عاصم بن ضمرة السلولي الكوفي صدوق من الثالثة، مات سنة 174/ م. ت 1/ 384، وقال الذهبي وثقه ابن المديني، وقال النسائي ليس به بأس، وقال ابن عدي بتليينه وهو وسط الكاشف 2/ 50، ووثقه العجلي وابن سعد، وقال البزار هو صالح الحديث ت ت 5/ 45، وانظر الكامل 5/ 1866.
درجة الحديث: ضعّفه الشارح وصحّحه الحاكم وابن خزيمة والشيخ ناصر وحسّنه الترمذي، وعندي أن تحسين الترمذي له واقع في محله من أجل الخلاف في عاصم.
[3] المؤلف هنا يناقش الأحناف وانظر دليلهم في شرح فتح القدير 1/ 302.
[4] الحديث متفق عليه أخرجه البخاريَ في كتاب الوضوء باب قراءة القرآن بعد الحدث وغيره 1/ 56 - 57 ومسلم في كتاب صلاة المسافرين باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه 1/ 525 - 526، ومالك في الموطأ 1/ 121 كلهم من حديث ابن عباس: "أنَهُ باتَ لَيْلةً عندَ مَيْمُونَة، زوْجِ النبي - صلى الله عليه وسلم -، وَهِي خَالتُهُ، قالَ: فاضْطَجعْت في عرْض الْوِسادة واضطَجعَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَأَهْلَهُ في طُولِها فنامَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -، حَتَّى إذا انْتَصَفَ الْلَّيْلُ أَوْ =
نام کتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست