نام کتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 486
..................................... وَلَا يَوْمَيْنِ) [1] بل روى أبو داود (وإذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلَا يَصُومَنَّ أحَدُكُمْ حَتَّى يَأتيَ رَمَضَانُ) [2]، وهذا إنما فعله النبي، - صلى الله عليه وسلم -، احترازاً مما فعل أهل الكتاب لأنهم كانوا يزيدون في صومهم على ما فرض الله عليهم أولاً وآخراً حتى بدَّلوا العبادة، فلهذا لا يجوز استقبال رمضان ولا تشييعه (من أجله) قلنا في قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَسِتّاً مِنْ شَوالَ" [3] الحديث، لأنه لا يحل
= درجة الحديث: قال الترمذي حسن صحيح، وكذا قال الدارقطني وصححه ابن حزيمة وابن حبان والحاكم والذهبي. [1] متفق عليه. البخاري في الصيام باب لا يتقدم رمضان بصوم يوم ولا يومين 3/ 35، 36، ومسلم في الصيام باب لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين 2/ 762 كلاهما من رواية أبي هُرَيْرَة. [2] أبو داود 2/ 751، وقال: كان عبد الرحمن لا يحدِّث به، قلت لأحمد: لم؟ قال: لأنه كان عنده أن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، كان يصل شعبان برمضان، وقال عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، خلافه ورواه عبد الرزاق في المصنف 4/ 161، والترمذي 3/ 115، وابن ماجه 1/ 528، والبغوي في شرح السنة 6/ 238، والبيهقي في السنن الكبرى 4/ 209، وقال: قال أحمد ابن حنبل: هذا حديث منكر، وكان عبد الرحمن لا لحدث به، وقال النسائي: لا نعلم أحداً روى هذا الحديث غير العلاء، وروي عن الإِمام أحمد أنه قال: هَذا الحديث ليس بمحفوظ، قال: سألت عنه ابن مهدي فلم يصححه ولم يحدِّثني به وكان يتوقاه. قال أحمد: والعلاء ثقة لا ينكر من حدثه إلا هذا. نصب الراية 2/ 441، أقول: العلاء هو بن عبد الرحمن ابن يعقوب الحُرَقي، بضم المهملة وفتح الراء بعدها قاف، أبو شِبْل، بكسر المعجمة وسكون الموحدة، المدني صدوق، ربما وهم، من الخامسة. مات سنة بضع وثلاثين ز م ع 2/ 93، وقال في ت ت قال أبو داود: انكروا على العلا .. حديث إذا انتصف شعبان فلا تصوموا. ت ت 8/ 187.
درجة الحديث: صحح إسناده شعيب الأرناؤوطي في تعليقه على شرح السنة 6/ 238، والراجح عندي أنه حسن لغيره من أجل العلاء بن عبد الرحمن. [3] مسلم في الصيام باب استحباب صيام ستة أيام من شوال تباعاً لرمضان 2/ 822، والترمذي 3/ 132 وقال حسن صحيح، وأبو داود 2/ 324 وفيه (فَكَأنَّمَا صَامَ الدهْرَ)، وابن ماجه 1/ 547، والدارمي 2/ 21، وأحمد. انظر الفتح الرباني 10/ 221، والبغوي في شرح السنة 6/ 331 كلهم من حديث سعد بن سعيد عن عمر بن ثابت الأنصاري عن أبي أيوب الأنصاري، وسعد بن سعيد هو أخو يحيى بن سعيد، ضعيف؛ فقد قال فيه الحافظ: سعد بن سعيد بن قيس عمرو الأنصاري، أخو يحيى، صدوق سيء الحفظ من الرابعة، مات سنة إحدى وأربعين ومائة، روى له البخاري تعليقاً ومسلم والأربعة ت 1/ 287، وانظر ت ت 3/ 470، والحديث رواه الحميدي في مسنده 1/ 188، وتناوله العلماء بالدراسة قديماً؛ فقد تكلم على طرقه العلائي في رسالته رفع الإشكال عن حديث صيام ستة أيام من شوال فقال: حديث أبي أيوب، رضي الله عنه، أصح ما في الباب، أخرجه مسلم في صحيحه من حديث إسماعيل بن جعفر وعبد الله بن المبارك الإِمام وابن نمير ثلاثتهم عن سعد بن سعيد به، وأخرجه الأئمة أصحاب السنن من حديث عبد العزيز بن محمَّد الدراوردي وأبي معاوية الضرير وودق بن عمرو الكندي ومحمد ابن عمر ابن علقمة =
نام کتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 486