responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 504
وَالْمَحْجُومُ) [1]، وقد كنا، في أثناء دروس مسائل الخلاف، قيّدنا عن يحيى ابن معين أنه قال لا يصح في ذلك حديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - [2]. وخرج الأئمة منهم ابن عباس: احتجم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو صائم [3]، وحديث أنس (هَلْ كُنْتُمْ تَكْرَهُونَ الْحِجَامَةَ لِلصَّائمِ؟ قَالَ: نعَمْ، وَلَكِنْ مَخَافَةَ التَّغْرِيرِ) [4].
وكنت متردداً بين حديث يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وبين فعل فعله يخالف القول، وأسوق النظر على هذين الأصلين وأقابل وجوه الترجيح بينهما حتى أخبرنا القاضي أبو المظفر [5] قال أخبرنا أبو نعيم [6] قال أخبرنا ابن فارس [7] .............................................

[1] سيأتي قريباً.
[2] نقل الزيلعي عن صاحب التحقيق فقال: ضعف يحيى بن معين هذا الحديث وقال إنه حديث مضطرب ليس فيه حديث يثبت، قال: ولما بلغ أحمد هذا الكلام قال إنه مجازفة. نصب الراية 2/ 482.
[3] متفق عليه. البخاري في الصوم باب الحجامة والقيء للصائم 3/ 43، ومسلم في الحج باب الحجامة للمحرم 2/ 862، والترمذي 3/ 146 وقال حسن غريب من هذا الوجه، وعزاه المنذري للنسائي. مختصر سنن أبي داود 3/ 246.
[4] البخاري في الصوم باب الحجامة والقيء للصائم 3/ 43. من طريق يحيى بن إياس حدثنا شعبة قال: سَمِعْتُ ثَابِتاً البُنَانِي قَالَ: سُئِلَ أنس بْن مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْه: أكنْتُمْ تَكْرَهُونَ الْحِجَامَةَ لِلصَّائِمِ؟ قَالَ: لاَ، إلَّا مِنْ أجْلِ الضَّعْفِ، وأبو داود 2/ 774، قال الحافظ: وقد سقط من هذا الإسناد رجل بين شعبة وثابت؛ فقد رواه الإسماعيلي وأبو نعيم والبيهقي من طريق جعفر بن محمَّد القلانسي وأبي قرفاصة محمَّد بن عبد الوهاب وإبراهيم بن الحسين كلهم عن آدم بن أبي إياس، شيخ البخاري، فيه، فقال عن شعبة عن حميد قال سمعت ثابتا وهو يسأل أنس بن مالك فذكر الحديث، وأشار الإسماعيلي والبيهقي إلى أن الرواية التي وقعت في البخاري خطأ، وأنه سقط حميد، قال الإسماعيلي وكذلك رواه علي بن سهل عن أبي النضر عن شعبة عن حميد. فتح الباري 4/ 178.
[5] هو أحمد بن محمَّد بن المظفر الخوافي، الفقيه الشافعي. كان أنظَر أهل زمانه، تفقَّه على إمام الحرمين وصار أوجه تلاميذه، ولِّي القضاء بطوس ونواحيها، وكان مشهوراً بين العلماء بحسن المناظرة وإفحام الخصوم. توفي سنة خمسمائة بطوس. وفيات الأعيان 1/ 96 - 97، وطبقات الشافعية 4/ 55.
[6] أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني، حافظ مشهور. ولد ومات بأصبهان سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. ومات سنة ثلانين وأربعمائة. الأعلام 1/ 150، وفيات الأعيان 1/ 91 - 92، وطبقات الشافعية 4/ 18، والبداية والنهاية 12/ 45، تبيين كذب المفتري ص 246، تذكرة الحفّاظ 3/ 1092، طبقات القراء 1/ 71، لسان الميزان 1/ 201، المنتظم 8/ 100.
[7] أحمد بن فرس بن زكريا القزويني الرازي، من أئمة اللغة والأدب. ولد سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ومات سنة خمس وتسعين وثلاثمائة هـ. وفيات الأعيان 1/ 118، والأعلام 1/ 184، الديباج 1/ 163، يحيي أعلام النبلاء 17/ 103، الوافي في الوفيات 7/ 278، نزهة الألبا ص 320 - 322، بغية الوعاة 1/ 352.
نام کتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 504
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست