فتيمموا؛ فقال أُسَيْدُ بن حُضَيْر: ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر، قالت: فبعثنا البعير الذي كنت عليه فوجدنا العقد تحته.
وأما البخاري [1]: فأخرجه عن عبد اللَّه بن يوسف، عن مالك بالإسناد واللفظ.
وأما مسلم [2]: فأخرجه عن يحيى بن يحيى، عن مالك إسنادًا ولفظًا.
وأما أبو داود [3]: فأخرجه عن عبد اللَّه بن محمد النفيلي، عن أبي معاوية [عن هشام بن عروة] [4] عن أبيه، عن عائشة قالت: بعث رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - أسيد ابن حضير وأناسًا معه؛ في طلب قلادة أضلتها عائشة، فحضرت الصلاة فصلوا بغير وضوء، فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكروا ذلك له، فأنزل اللَّه آية التيمم، زاد النفيلي: فقال أسيد: يرحمك اللَّه ما نزل بك أمر تكرهينه إلا [جعل اللَّه وللمسلمين ولك فيه فرجًا] [5] [....] [6]، وللاستراحة.
و"ظِفَار" بوزن فِطَام مكسورًا غير منون، موضع باليمن وهذا الجَزْعُ ينسب إليه.
وأما أظفار فهو اسم لنوع من الجزع معروف [7].
"والصعيد": التراب وقيل: هو وجه الأرض.
وأراد "بالطَّيَّبِ" الطاهر، ومنه الاستطابة للاستنجاء وهو: تطييب الرجل نفسه بإزالة الأذى عنه.
"والابتغاء": الطلب، ويجوز أن يكون منصوبًا ومرفوعًا، فأما النصب فلأنه [1] البخاري (334). [2] مسلم (367). [3] أبو داود (317). [4] ما بين المعقوفتين سقطت من الأصل، والاستدراك من سنن أبي داود. [5] من أبي داود. [6] وقع سقط بالمخطوط من ابتداء اللوحة (ب). [7] وللبيان نقول إن هذه الألفاظ جاءت في رواية أبي داود (320)، ويحسن أن أذكر طرفًا منه: "أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - عرس بأولات الحبس ومعه عائشة فانقطع عقد لها من جزع ظفار".