خالد بن عبد اللَّه بن موهب، عن الليث.
وعن القعنبي، عن أنس بن عياض، عن عبيد اللَّه.
وعن يعقوب بن إبراهيم، عن ابن مهدي، عن صخر بن جويرية كلهم عن نافع، عن سليمان، إلا أنه قال في الأولى: عن سليمان، عن أم سلمة، وفي الباقي: عن سليمان، عن رجل، عن أم سلمة.
وأما النسائي: فأخرجه عن قتيبة، عن مالك بالإسناد واللفظ.
وهذا الحديث هكذا جاء مرسلًا، فإن سليمان بن يسار لم يسمعه عن أم سلمة؛ إنما سمعه من رجل من أم سلمة كما ذكره أبو داود. وفي بعض الطرق عن مرجانة، عن أم سلمة [1].
تقول: "هرقت الماء" أهريقه -بفتح الهاء- هراقة أي صببته، وأصله أراق يريق إراقة، وتقول: أهراق يهراق إهراقًا فهو مُهْرَقٌ، ويريد بقوله: "يهراق الدم": الاستحاضة.
وقوله: "تحيضهن" أي تحيض فيهن، فأضاف الفعل إلى الظرف نفسه، فجعل الظرف هو الحيض اتساعًا، لأن الحيض يقع فيه، على ذلك قول اللَّه تعالى {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [2] وقوله -عز وجل- {بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} [3] أي في يوم الدين، والمكر في الليل والنهار. [1] قال الحافظ في التلخيص (1/ 170):
قال البيهقي: هو حديث مشهور إلا أن سليمان لم يسمعه منها وفي رواية لأبي داود، عن سليمان: أن رجلًا أخبره عن أم سلمة وللدارقطني عن سليمان أن فاطمة بنت أبي حُبيش استحيضت فأمرت أم سلمة، وقال المنذري: لم يسمعه سليمان. وقد رواه موسى بن عقبة، عن نافع، عن سليمان، عن مرجانة عنها.
وساقه الدارقطني من طريق صخر بن جويرية، عن نافع، عن سليمان أنه حدثه رجل عنها. [2] الفاتحة: (4). [3] سبأ: (33).