المغرب: أخبرنا الشافعي: أخبرنا إبراهيم بن محمد، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي نعيم، عن جابر قال: "كنا نصلي المغرب مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم نخرج نتناضل حتى ندخل بيوت بني سلمة ننظر إلى مواقع النبل من الإسفار" وأخبرنا الشافعي: عن ابن أبي فديك، عن [ابن] [1] أبي ذئب، عن سعيد [2]، عن القعقاع بن حكيم قال: دخلنا على جابر بن عبد اللَّه، وقال جابر: كنا نصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم ننصرف فنأتى بني سلمة، فنبصر مواقع النبل.
متن هذا الحديث صحيح متفق عليه، قد أخرجه البخاري [3]، ومسلم [4] عن رافع بن خديج.
وأخرجه أبو داود [5]: عن أنس بن مالك.
وأخرجه النسائي [6]: عن رجل من أسلم لم يسمه.
والشافعي: قد أخرجه عن جابر من الطريقين.
فالحديث في نفسه حديث صحيح، وإن اختلفت طرقه.
"التناضل" و"النضال": الترامي، و"الرماء بالسهام": المسابقة فيها، تقول: ناضَلْتُ فلانًا فنضلته، إذا غلبته ومنه قيل: فلان يناضل عن فلان؛ إذا تكلم عنه يعزره، وحامَى عنه. [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وقد تكرر هذا السقط كثيرا والصواب ما أثبتناه. [2] مطبوعة المسند، (سعيد بن أبي سعيد المقبري). [3] البخاري (559). [4] مسلم (637). [5] أبو داود (416). [6] النسائي (1/ 259).