يصلى وهو على راحلته النوافل في كل وجه".
وفي نسخة: "جهة".
وأخبرنا الشافعي: أخبرنا محمد بن إسماعيل، عن ابن أبي ذئب، عن عثمان بن عبد اللَّه بن سراقة، عن جابر بن عبد اللَّه "أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - في غزوة بني أنمار كان يصلي على راحلته متوجهًا قبل المشرق".
وقال في كتاب حرملة: هذا ثابت عندنا، وبه نأخذ.
وفي أخرى: بهذا الإسناد الثاني واللفظ إلا أنه قال: "متوجهة".
وأخبرنا الشافعي: أخبرنا مسلم، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، مثل معناه، لا أدري أسمي بني أنمار أو قال: صلى في سفر.
وأخرج الشافعي الرواية الأولى والثانية في كتاب "استقبال القبلة" [1]، وأخرج الرواية الثالثة والرابعة في كتاب "الرسالة" [2] والحديث حديث صحيح متفق عليه، أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي.
فأما البخاري [3]: فأخرجه عن أبي نعيم، عن شيبان، عن يحيى [عن] [4] محمد بن عبد الرحمن، أن جابر بن عبد اللَّه أخبره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي التطوع وهو راكب في غير القبلة.
وفي أخرى: عن معاذ بن فضالة، عن هشام، عن يحيى، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن جابر: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي على راحلته نحو المشرق، فإذا أراد أن يصلي المكتوبة نزل واستقبل القبلة".
وفي أخرى: عن أبي معمر، عن عبد الوارث، [عن كثير] [5] بن شنظير، [1] الأم (1/ 97). [2] الرسالة (370، 497، 498). [3] البخاري (1094، 1099، 1217). [4] بالأصل [بن] وهو تصحيف. [5] سقط من الأصل والمثبت من رواية البخاري.