وأما الترمذي [1]: فأخرجه عن [محمود] [2] بن غيلان، عن وكيع ويحيى ابن آدم، عن سفيان، عن أبي الزبير، مثل رواية أبي داود.
وفي الباب عن أنس، وابن عمر، وأبي سعيد، وعامر بن ربيعة.
"المَشْرِقُ": الموضع الذي تطلع فيه الشمس، تقول: شرقت الشمس تشرق إذا طلعت، وأشرقت إذا طلعت وإذا أضاءت، والقياس أن يكون المشرق بفتح الراء، إلا أنهم خالفوه في ألفاظ معدودة.
قال الفراء: كل ما كان على فعل يَفْعُل، مثل: دَخَلَ يَدْخُلُ، فالمَفْعل بالفتح اسمًا كان أو مصدرًا, ولا يقع فيه الفرق مثل: دخل يدخل مدخلاً، وهذا مدخله، إلا أحرفًا من الأسماء ألزموها كسر العين، من ذلك المسجِد، والمطلعِ، والمغرِب، والمشرِق، والمسقِط، والمفرِق، والمجرِز، والمسكِن، والمرفِق من رفق يرفق، والمنبِت والمنسِك من نسك ينسك، فجعلوا الكسر علامة للاسم، وربما فتحه بعض العرب في الاسم.
قال: وسمعنا "المسجِد"، والمطلِع والمطلَع.
قال: والفتح في كله جائز، وإن لم تسمعه.
وما كان من فَعَلَ يَفْعِلُ مثل: جلس يجلس، فالمفعل منه بالكسر والمصدر بالفتح.
وفي إحدى روايات الشافعي: متوجهًا، ردًّا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وفي [أخرى] [3]: متوجهة، ردًّا إلى الراحلة.
ولأن الراحلة إذا كانت متوجهة إلى جهة، فإن راكبها متوجه إليها، فقوله: [1] الترمذي (351) وقال: حسن صحيح. [2] بالأصل [محمد] وهو تصحيف والصواب هو المثبت كذا في رواية الترمذي. [3] بالأصل [خرى] وهو تصحيف.