responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في شرح مسند الشافعي نویسنده : ابن الأثير، أبو السعادات    جلد : 1  صفحه : 549
وكذلك رواه غير نافع، عن ابن عمر.
وكان عبد اللَّه بن الزبير يفعله؛ وكان أَخَذَها عن أبي بكر الصديق.
وقد روي عن حميد الطويل: عن بكر بن عبد اللَّه قال: كان ابن الزبير يفتتح القراءة في صلاته ببسم اللَّه الرحمن الرحيم ويقول: ما يمنعهم منها إلا الكِبْر.
وقال الشافعي -في من حرملة: "كان ابن عباس يفعله ويقول: نَزَعَ الشيطان منهم خير آية في القرآن".
وفي قول نافع: "أنه كان لا يدع بسم اللَّه الرحمن الرحيم" دليل على شدة محافظته عليها وتعهده لها، فإنها لو لم تكن عنده بمكانة من الوجوب لما حافظ عليها حتى لايدعها؛ ثم سوى فيه بين الفاتحة وغيرها من السور.
وقوله: "السورة التي بعدها" لا يريد سورة مخصوصة هي بعدها في الموضع والكتابة، وإنما يريد بها السورة التي يقرؤها بعدها في الصلاة، أي سورة كانت، هذا إذا ابتدأ بأول السورة، فأما إذا لم يبتدئ بأولها فلا يقرأ قبلها "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
وسنذكر المذهب في ذلك.
و"السورة": طائفة من القرآن أقلها ثلاث آيات، فإن كانت واوها أصلية فإما أن تكون من سُور المدينة؛ لأنها طائفة من القرآن محدودة محوزة على انفرادها بأول وآخر، كالبلد المسور، ولأنها محتوية على فنون من العلوم، وأجناس من الفوائد، كاحتواء سور المدينة على ما فيها.
وإما أن يكون من السورة المرتبة والمنزلة؛ لأن السور بمنزلة المراتب، أو لرفعة بنائها وجلالة قدرها في الدين. وآكدها [1] منقلبة عن همزة، ولأنها قطعة من

[1] كذا في الأصل والمعنى غير متضح لي، وفي اللسان قال: سميت السورة من القرآن سورة لأنها درجة إلى غيرها ومن همزها جعلها بمعنى بقية من القرآن وقطعة وأكثر القرآن على ترك الهمزة فيها.
نام کتاب : الشافي في شرح مسند الشافعي نویسنده : ابن الأثير، أبو السعادات    جلد : 1  صفحه : 549
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست