النوع الثالث في الفاتحة
أخبرنا الشافعي: أخبرنا سفيان، عن الزهري، عن محمود بن [الربيع] [1]، عن عبادة بن الصامت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
"لا صلاة لمن لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب".
هذا حديث صحيح متفق عليه، أخرجه الجماعة إلا الموطأ.
فأما البخاري [2]: فأخرجه عن علي بن عبد الله، عن سفيان بالإسناد واللفظ.
وأما مسلم [3]: فأخرجه عن أبي بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد، وإسحاق بن إبراهيم جميعًا عن سفيان بالإسناد واللفظ.
وفي أخرى: عن أبي الطاهر وحرملة بن يحيى، عن ابن وهب، عن يونس، عن الزهري بالإسناد قال: "لا صلاة لمن لم يقترئ بأم القرآن".
وفي أخرى: عن الحسن بن علي الحُلْواني، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن صالح، عن الزهري بالإسناد نحوه.
وفي أخرى: عن إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري مثله، وزاد: "فصاعدًا".
وأما أبو داود [4]: فأخرجه عن قتيبة بن سعيد، وابن السرح، عن سفيان بالإسناد واللفظ وزاد: "فصاعدًا".
وأما الترمذي [5]: فأخرجه عن ابن أبي عمر وعلي بن حجر، عن سفيان [1] بالأصل [ربيع] من غير التعريف وهو مخالف لمطبوعة المسند وسائر أصول التخريج، ومن ترجم له ما ذكره إلا معرفًا وانظر على سبيل المثال ترجمته في تهذيب الكمال (27/ 301). [2] البخاري (756). [3] مسلم (394). [4] أبو داود (822). [5] الترمذي (247) وقال: حسن صحيح.