عن أبيه، عن عمه -يعني بأبيه يحيى بن خلاد، ويعني بعمه رفاعة بن رافع [1]، والهاء في "عمه" راجعة إلى يحيى لأن رافعًا عمه، ويحيى روى عنه.
وكذلك روايته الرابعة: التي أخرجها عن مؤمل بن هشام وقال فيها: عن علي، عن أبيه، عن عمه رفاعة.
وكذلك روايته الخامسة: التي أخرجها عن عباد بن موسى.
وقال فيها عن يحيى بن علي بن يحيى بن خلاد، عن أبيه -يعني عليًّا- عن جده -يعني يحيى بن خلاد، عن رفاعة بن رافع.
وكذلك رواية الترمذي: فإنه قال فيها: عن يحيى بن علي بن يحيى، عن جده -يعني يحيى بن خلاد، عن رفاعة بن رافع.
وكذلك رواية النسائي فإنه قال فيها: عن علي بن يحيى، عن أبيه، عن عمه.
فهذه خمس روايات ظاهرة الصحة، لا تحتاج إلى زيادة إيضاح [2].
ويبقى رواية الشافعي، وروايتا أبي داود الأولى والثانية فيهن النظر:-
فأما الرواية الأولى من روايات الشافعي فقد تقدم قول البيهقي: إن إبراهيم [1] قال المنذري في تهذيب السنن (1/ 406):
المحفوظ في هذا: علي بن يحيى بن خلاد، عن أبيه، عن عمه رفاعة بن رافع. [2] وسئل أبو حاتم عن بعض طرق هذا الحديث.
قال ابن أبي حاتم في "علل الحديث" (1/ 82):
سألت أبي عن حديث رواه حماد بن سلمة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة, عن علي بن يحيى بن خلاد، عن عمه -لم يذكر أباه- أن رجلاً دخل المسجد فصلى والنبي - صلى الله عليه وسلم - قاعد فذكر الحديث، ورواه همام، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن علي بن يحيى بن خلاد، عن أبيه، عن عمه رفاعة بن رافع عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال أبي: ورواه شريك بن عبد الله بن أبي نمر وداود بن قيس وابن عجلان، عن علي بن يحيى بن خلاد فقالوا: عن أبيه رفاعة. وحماد ومحمد ابن عمر لا يقولان عن أبيه، والصحيح عن أبيه عن رفاعة.