هكذا أخرجه الربيع في كتاب "اختلاف علي وعبد الله" [1] وهو مما لم يروه الربيع عن الشافعي، إنما قال: قال الشافعي.
والحديث في نفسه حديث صحيح، أخرجه مسلم [2]، وأبو داود [3]، والنسائي [4].
فأما مسلم: فأخرجه عن يحيى بن يحيى وابن أبي عمر، عن ابن عيينة.
وأما أبو داود: فأخرجه عن قتيبة، عن سفيان.
وأما النسائي: فأخرجه مثل أبي داود.
إلا أن مسلمًا وأبا داود روياه عن عبيد الله بن عبد الله بن الأصم، عن عمه يزيد بن الأصم [5].
والشافعي والنسائي: روياه عن عبد الله بن عبد الله بن الأصم عن عمه [6].
وعبيد الله وعبد الله أخوان، وعبد الله أكبرهما [7].
ومثل الشافعي رواه الحميدي [8]: عن سفيان قال: حدثنا أبو سليمان عبد الله [1] الأم (7/ 186). [2] مسلم (496). [3] أبو داود (898). [4] النسائي (2/ 213، 232). [5] نعم وهذا هو المثبت عند مسلم، لكن أشار الحافظ المزي في التحفة (12/ 497) إلى أن مسلمًا رواه عن عبد الله بن عبد الله في رواية.
وقال الحافظ في النكت: أخرجه أبو العباس السراج في "مسنده" عن إسحاق بن إبراهيم ووقع عنده "عبيد الله" بالتصغير، وكذا أخرجه أبو نعيم في "المستخرج" وقد جزم المصنف في التهذيب بأن مسلمًا لم يخرج لعبد الله بن عبد الله شيئًا سوى حديث واحد وهو هذا والله أعلم. [6] لم أقف عليه عند النسائي بهذا السند وقد أخرجه في الكبرى أيضًا (697) عن عبيد الله به.
وانظر تحفة الأشراف (12/ 497). [7] وقد وثقه ابن معين والعجلي والذهبي وقال أبو حاتم: شيخ، وقال الحافظ: صدوق. وقال أبو الحجاج المزي: روى له مسلم حديثًا واحدًا، وقد وقع لنا عاليًا عنه. تهذيب الكمال (15/ 164 - 166) [8] مسند الحميدي (314).