responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحديث الموضوعي نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 123
((إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم، ويظهر الجهل)) وأخبر أنه يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالمٌ اتخذ الناس رؤوسًا جُهَّالًا فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا.
وقال الشعبي: لا تقومُ الساعة حتى يصير العلمُ جهلًا والجهل علمًا، وهذا كله من انقلاب الحقائق، في آخر الزمان وانعكاس الأمور، وفي صحيح الحاكم عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا: ((إن من أشراط الساعة أن يوضع الأخيار، ويرفعَ الأشرار)) وفي قوله -صلى الله عليه وسلم-: ((يتطاولُونَ في البنيان)) دليل على ذمِّ التباهي والتفاخر؛ خصوصًا بالتطاول في البنيان، ولم يكن إطالةُ البناء معروفًا في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه بل كان بنيانهم قصيرًا بقدر الحاجة.
وروى أبو الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ((لا تقوم الساعة حتى يتطاول الناس في البنيان)) خرجه البخاري، وخرج أبو داود من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-: ((أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج فرأى قبةً مشرفةً، فقال: ما هذه؟ قالوا: هذه لفلان رجل من الأنصار، فجاء صاحبُها، فسلم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأعرض عنه، فعل ذلك مرارًا، فهدمها الرجل)) وخرجه الطبراني من وجه آخر عن أنس أيضًا وعنده. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((كل بناء، وأشار بيده هكذا على رأسه أكثر من هذا فهو وبال)).
وقال حريث بن السائب عن الحسن: "كنت أدخل بيوت أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- في خلافة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- فأتناول سقفها بيدي". وروي عن عمر أنه كتب: "لا تطيلوا بناءكم؛ فإنه شر أيامكم" وقال يزيد بن أبي زياد: قال حذيفة لسلمان -يعني: سلمان الفارسي -رضي الله عنهم جميعًا- ألا نبني لك مسكنًا يا أبا عبد الله؟ قال: لم لتجعلني ملكًا؟ قال: لا، ولكن نبني لك بيتًا من قصب، ونسقفه بالبواري إذا

نام کتاب : الحديث الموضوعي نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست