نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم جلد : 1 صفحه : 372
عليها فإن كان الحديث مرفوعًا كما هو الظاهر، فلعله يقال لم يبين - صلى الله عليه وسلم - قسم الجد كما بين غيره لحكمه وأبقاه الله على نظر عباده ليجتهدوا وإن كان موقوفًا فكأنه وقع في نظر الصحابي إشكاله وعلى كل تقدير فهو للتحذير عن المسارعة إليه مع إشكاله والمجتهد لا إثم عليه لأنه مأمور بما أدى إليه نظره فهو تحذير للمقلد وتثبيت للمجتهد عن المسارعة (ص عن سعيد بن المسيب [1] مرسلاً) رمز المصنف لضعفه.
182 - " أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار، الدارمي عن عبيد الله بن أبى جعفر مرسلًا".
(أجرأكم على الفتيا) في النهاية [2] يقال: أفتاه في المسألة يفتيه إذا أجابه، والاسم الفتوى، وفي القاموس [3]: أفتاه في الأمر أبان له والفتيا والفتوى وتفتح ما أفتى به الفقيه (أجرؤكم على النار) لشدة خطر الفتيا لأنها إخبار بأن هذا حكم الله وفيه خطارة عظيمة إلا لمن قام الدليل له ولا يعارضه حديث: "من سئل عن علم فكتمه لجمه الله بلجام من نار" [4] سيأتي فإنه خاص بعلم وهو ما كان عن دليل وذلك يكون للمجتهد، والتحذير من الفتيا بالرأي أو فيما لا يلزم بعلمه ويأتي تحقيقه هنالك (الدارمي [5]) بالدال المهملة مفتوحة فراء نسبه إلى دارم اسم جد له، وهو عبد الله بن عبد الرحمن التيمي الإِمام الحافظ شيخ [1] أخرجه سعيد بن منصور في سننه (55) مرسلاً، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (146)، وقال في الإرواء (1685) إسناده عن سعيد جيد لولا إرساله. [2] النهاية (3/ 411). [3] القاموس المحيط (ص 1702). [4] أخرجه أبو داود (3658)، والترمذي (2649)، وابن ماجه (264)، وأحمد (2/ 305)، والحاكم (1/ 182)، وابن حبان (95). [5] انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (15/ 214) وتهذيب التهذيب (5/ 258).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم جلد : 1 صفحه : 372