نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم جلد : 1 صفحه : 452
عقوبة للأشرار وفيه أنهما عقوبة في الدين وكأن هذا التهاوش عين طائفتي المعتزلة والأشعرية من ذلك (في آخر الزمان) تقدم الكلام في القدر وتحقيقه ولم يكن الخوض فيه إلا من بعد القرن الأول فالحديث من أعلام النبوة (طس [1] عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته.
291 - " أخِّروا الأحمال، فإن الأيدي مُغْلقة، والأرجل مُوثقة ((د) في مراسيله عن الزهري، ووصله البزار (ع طس) عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة نحوه (ح) ".
(أخروا الأحمال) بالحاء المهملة جمع حمل (فإن الأيدي) لدى الجمال التي سيكون عليها الشداد (مغلقة) بضم الميم وسكون المعجمة أي مثقلة بالحمل فكأنه شبه مثقل العمل لمنعه الإبل من إحسان السير بالباب المغلق لمنعه من الدخول والخروج، ومنه قولهم استعلوا عليه الكلام إذا ارتج (والأرجل) أرجل الإبل (موثقة) قاله - صلى الله عليه وسلم -: لمن أراد أن يشد على إبل معقلة وقيل: هو إرشاد لهم بأن يجعلوا العمل على وسط ظهر الدابة وإنما أمر بالتأخير فقط لأنه رأى بعيرًا قد أطل قدم عليه حمله فأمر بالتأخير وأشار إلى مقابلة بقوله والأرجل موثقه له لا يبالغ في التأخير (د في [2] مراسيله عن الزهري ووصله البزار) أي ساقه متصلاً إلى [1] أخرجه الطبراني في الأوسط (5909)، وقال: لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا عنبسة بن مهدي الحداد والحاكم في المستدرك (2/ 473) وقال: صحيح على شرط البخاري وقال الذهبي: عنبسة ثقة لكن لم يرويا له، والبزار كما في الكشف (2178)، وأورده ابن عدي في الكامل في ترجمة عنبسة (5/ 263) وقال: لا أعرف له غير هذا الحديث. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (226) والسلسلة الصحيحة (1124). [2] أخرجه أبو داود في المراسيل (294) والبيهقي في السنن (6/ 122) عن الزهري وقد وصله البزار وأبو يعلى (5852) والطبراني في الأوسط (4508) من رواية أبي هريرة. وقال الترمذي في العلل (رقم 706) سألت محمدًا عن هذا الحديث فلم يعرفه وقال: أنا لا أكتب حديث قيس بن الربيع ولا أروي عنه وقد ضعفه البيهقي في السنن (6/ 122)، وانظر: علل الدارقطني (9/ 180). =
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم جلد : 1 صفحه : 452