نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم جلد : 1 صفحه : 500
350 - " إذا اجتمع الداعيان فأجب أقربهما بابًا، فإن أقربهما بابًا أقربهما جوارًا، وإن سبق أحدهما فأجب الذي سبق (حم د) عن رجل له صحبة".
(إذا اجتمع الداعيان) أي إلى الطعام وقد ثبت أن من حقوق المسلم على المسلم إجابة دعوته فأفاد هنا أن الأحق بالإجابة هو ما أفاده قوله (فأجب أقربهما بابًا فإن أقربهما بابًا أقربهما جوارًا) هذا إذا اجتمع الداعيان في حين واحد وإلا فإن ترتبا فالأقدم الأول كما أفاده (وإن سبق أحدهما فأجب الذي سبق (حم د [1] عن رجل له صحبة) فلا يضر إبهامه إذ الصحابة كلهم عدول عند المحدثين.
351 - " إذا اجتمع العالم والعابد عن الصراط قيل للعابد: أدخل الجنة، وتنعم بعبادتك، وقيل للعالم: قف هنا فاشفع لمن أحببت فإنك لا تشفع لأحد إلا شفعت، فقام مقام الأنبياء أبو الشيخ في الثواب (فر) عن ابن عباس (ض) ".
(إذا اجتمع العالم والعابد على الصراط قيل للعابد) تقول له الملائكة عن أمر الله (ادخل الجنة وتنعم بعبادتك) بسببها من باب قوله: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النحل: 32] (وقيل للعالم) العامل (قف هنا) ظاهره على نفس الصراط (فاشفع لمن أحببت) لما كان العالم في الدنيا نفعه متعديًا وبركة عدمه فائضة على غيره كان في الآخرة كذلك نفعه عامًا، ولما كان العابد نفعه خاصًّا به وسعيه لنفسه أعطي ما سعى له، ولذا ورد ما تقدم "أن العلماء سُرُج الدنيا ومصابيح الآخرة" ولأنهم يهدون بأنوار علومهم وينفعون العباد في الدارين والمراد بهم علماء السنة والكتاب (فإنك لا تشفع لأحد إلا شفعت) الظاهر أن هذا من [1] أخرجه أحمد (5/ 408) وأبو داود (3756) والبيهقي (7/ 275) وإسحاق بن راهويه (1368) وإسناده ضعيف فيه يزيد بن عبد الرحمن الدالاني وقال الحافظ: في التلخيص (3/ 196): إسناده ضعيف. وقال في التقريب (8072): صدوق يخطئ كثيرًا، وكان يدلس. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (290) والإرواء (1951).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم جلد : 1 صفحه : 500