نام کتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم جلد : 1 صفحه : 136
وأما القول بأنه حذف البخاري تلك الجملة لإشكالها فقول باطل، وكيف يطوى بعض ما قاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه مشكل، فهذا لا يفعله مؤمن، بل يجب رواية ما قاله - صلى الله عليه وسلم - ونبين وجه إشكاله ووقفه مما في كلامه مشكل نظر.
قوله: "والنسائي مسنداً" ([1]):
أقول: المسند [2]: ما اتصل سنده بالمخبر عنه هذا، وقد أخرجه أبو ذر الهروي [3] في روايته لصحيح البخاري موصولاً، ووصله الحسن بن سفيان [4]، والبيهقي في شعب الإيمان [5] من طرق لهم.
قوله: "قربها":
أقول: في الجامع: الزلفة تكون في الخير والشر، وفي المشارق [6]: زَلَف بالتخفيف.
أي: جمع وكسب، وهذا يشمل الخير والشر، أما القربة، فلا تكون إلا في الخير.
والحديث قد استعمل الزلفة في الخير والشر كما عرفت. [1] في "السنن" (4998) وقد تقدم. [2] قال صاحب البيقونية:
والمسند المتصل الإسناد من ... راويه حتى المصطفى ولم يَبن
وحكم المسند: قد يكون صحيحاً, أو حسناً، وقد يكون ضعيفاً. [3] قال: أخبرنا النضروي - وهو العباس بن الفضل - حدثنا الحسن بن إدريس، حدثنا هشام بن خالد، حدثنا الوليد بن مسلم عن مالك به. كما في "تغليق التعليق" (2/ 44) و"الفتح" (981 - 99) وفي "هدي الساري" (ص 20) باختصار وفي "عمدة القاري" (1/ 286). [4] كما في "الفتح" (1/ 99). [5] في "الشعب" رقم (24). [6] في "المشارق" (1/ 310).
نام کتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم جلد : 1 صفحه : 136