responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 228
أقول: أخرجه البخاري [1] في مواضع [82/ ب].
وقوله: "لا يسقط ورقها" وهو وجه الشبه. قال الحافظ [2]: ووجه الشبه بين النخلة والمسلم من جهة عدم سقوط الورق ما زاده الحارث بن أبي أسامة [3] في هذا الحديث من وجه آخر عن ابن عمر، ولفظه قال: كنا يوماً عند النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فقال: "إن مثل المؤمن كمثل شجرة لا تسقط لها أنملة، أتدرون ما هي؟ " قالوا: لا. قال: هي النخلة لا تسقط لها أنملة، ولا تسقط لمؤمن دعوة".
قال: وقوله: "النخلة" موجود في جميع أجزائها مستمر في جميع أحوالها، فمن حين تطلع إلى أن تبسر تؤكل أنواعاً، ثم بعد ذلك ينتفع بجميع أجزائها حتى النوى في علف الدواب والليف في الحبال، وغير ذلك مما لا يخفى، وكذلك بركة المسلم عامة في جميع الأحوال ونفعه مستمر له ولغيره حتى بعد موته.
قوله: "فقال القوم: هي شجرة كذا".
أقول: لأنه قال - صلى الله عليه وسلم - للمخاطبين: "فحدثوني ما هي" وبوب له البخاري [4] باب: قول المحدث حديثاً.

[1] في "صحيحه" رقم (62) (72) (131) (2209) (4698) (5444) (5448) (6122) (6144).
[2] في "فتح الباري" (1/ 145).
[3] كما في "بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث" (2/ 965 رقم 1067) بسند ضعيف.
• وأصل هذا الحديث عند أحمد (2/ 6) والبخاري رقم (61) ومسلم رقم (63/ 2811) من طريق عبد الله ابن دينار.
وأخرجه أحمد (2/ 3) والبخاري رقم (6122) من طريق محارب بن دثار كلاهما عن ابن عمر مرفوعاً.
[4] في "صحيحه" (1/ 144 رقم الباب 4 - مع الفتح).
نام کتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست