نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 1 صفحه : 223
* وفي هذا الحديث إباحة أن يقي الرجل عرضه ممن يستجيز أن يكذب عليه بماله، فإن الله تعالى يكتبه له صدقة، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (ما وقى به المرء عرضه فهو له صدقة). وقوله: (خيروني بين أن يسألوني بالفحش- يعني الفحش من القول- أو يبخلوني)، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس ببخيل.
- 99 -
الحديث الحادي والعشرون:
[عن أسير بن جابر قال: كان عمر بن الخطاب، إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن، سألهم: أفيكم أويس بن عامر؟ حتى أتى على أويس فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم؛ قال: من مراد ثم من قرن؟ قال: نعم؛ قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ فقال: نعم؛ قال: لك والدة؟ قال: نعم. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يأتي عليكم أويس (72/ أ) بن عامر مع أمداد أهل اليمن، من مراد ثم من قرن، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل)، فاستغفر لي، فاستغفر له. فقال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة، قال: ألا أكتب إلى عاملها؟ قال: أكون في غبراء الناس أحب إلي، قال: فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم، فوافق عمر، فسأله عن أويس؟ قال: تركته رث البيت قليل المتاع، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد من أهل اليمن من مراد ثم من قرن، كان به برص فبرأ منه، إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل) فأتى أويسًا فقال: استغفر لي، فقال: أنت أحدث عهدًا بسفر صالح، فاستغفر لي؛ قال: أتيت عمر؟ قال: نعم. فاستغفر له، ففطن الناس له، فانطلق على وجهه؛ قال أسير: وكسوته بردة.
نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 1 صفحه : 223