نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 1 صفحه : 241
* وهو يدل على فضيلة عثمان من حيث احتفاله به، وتعليله ذلك بأنه إنما جلس لئلا يراه على حالة انبساط فيستحيي أن يذكر حاجته؛ من حيث إن المنبسط في أهله وبيته ليس متهيئًا لذكر الحوائج، فإذا ذكر له إنسان حاجته في تلك الحال فقد كدر عليه انبساطه، فأراد - صلى الله عليه وسلم - أن يتأهب (78/ أ) للجلوس له لئلا يظن به أنه قد كدر وقته بحضوره، ولا ينطلق في ذكر حاجته.
- 115 -
الحديث الخامس:
[عن عثمان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله)].
* في هذا الحديث من الفقه ما يدل على فضل الجماعة.
* فأما تفاوت ما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر فإن صلاة العشاء يدركها النوم، وصلاة الفجر تدرك النوم، فالاستعداد لها بالهبوب من النوم أشق لأن الله عز وجل: {إن ناشئة الليل هي أشد طئًا وأقوم قيلا}.
نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 1 صفحه : 241