نام کتاب : إكمال المعلم بفوائد مسلم نویسنده : القاضي عياض جلد : 1 صفحه : 488
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
والعاطوس [1] والفانوس، والجاموس. فالناموس: صاحبُ سر الخير، والجاسوس: صاحب سر الشر، والجاروس: الكثير الأكل، والقاعوس: الحيَّة، والبابوس: الصبى الرضيع.
قال غيره: وجاء فى شعر بن أبى أحمر يذكر ولد الناقة:
جنت قلوصى إلى بابوسها جَزَعاً ... وما حنينك أَم ما أنتِ والذُّكَرُ
[قال الهروى: لم يعرف فى شعر غيره، والحرف غير مهموز] [2] قال: ومنه حديث كعب: " إن عابد بنى إسرائيل مسح رأس الصبى فقال: يا بابوس " [3].
والداموس: القبر، والقاموس: وسط البحر، والقابوس: الجميل الوجه، والعاطوس [4] دابةٌ يتشام بها، والفانوس: النمَّام، والجاموس: ضربٌ من البقر.
قال ابن دُريد فى الجمهرة: جاموسٌ أعجمىٌّ، وقد تكلمت به العرب، قال الراجز:
والأقْهَميْس [5] الفيل والجاموسا
[قال] [6]: والجاسوس كلمة عَربية، فاعول من تجسَّسَ. قال غيره: والجاسوس، بالحاء، غير معجمة من تحسَّسَ، وهو بمعنى الجاسوس.
قال الإمام: وفى كتاب مسلم " أن هؤلاء الكلمات بلغن قاعوس البحر " و [قد] [7] قال ابن دريد فى الجمهرة: [و] (8) الكابوس: هو الذى يقع على الإنسان فى نومه، والناموس: موضع الصائد [9]، وناموس الرجل: صاحب سِرّه.
قال القاضى: وحكى الحربى عن ابن الأعرابى: الناموس: الخَدَاعَة، قال الهروى: وسُمى جبريل ناموساً لأن الله تعالى خَصَّه بالوحى والغيب، وسيأتى الكلام على قوله فى الكتاب " قاعوس البحر " والخلاف فيه، فى موضعه بعد هذا إن شاء الله.
وقوله: " يا ليتنى فيها جذعاً "، قال الإمام: قوله: " فيها " يعنى فى النبوة، وقوله: " جذعاً " يعنى شاباً [10] حين تظهر النبوة حتى أبالغ فى نُصْرته، والأصل فى الجذع من الدواب، وهو هاهنا استعارةٌ، والظاهر أن يكون [انتصب جذع على الحال، [1] نقلها الأبى فى الإكمال: القاطوس. [2] من المعلم. [3] الحديث معروف من رواية أبى هريرة، وسيأتى إن شاء الله فى كتاب البر، كما أخرجه أحمد فى المسند 2/ 434، وهو بغير تلك اللفظة " بابوس ". وانظر: الفائق فى غريب الحديث للزمخشرى 1/ 72، لسان العرب. [4] فى الإكمال: والقاطوس. [5] فى المعلم: والأفهبين. [6] من المعلم. [7] و (8) من المعلم. [9] فى المعلم: للصائد. [10] فى الإكمال: شباباً.
نام کتاب : إكمال المعلم بفوائد مسلم نویسنده : القاضي عياض جلد : 1 صفحه : 488