بيانها [1] وعن الحادثة يُسْأَلُ عن حكمها الشرعي، ويستعملها المتقدمون في الدلالة على الفروع الفقهية التي تتطلب بيانًا لحكم الشرع، ولا تطلق على النوازل بمعناها الخاص المتقدم، إلا إذا دل الدليل عليها؛ لكونها أعم من النوازل، فهي تصدق على المسائل القديمة والجديدة والواقعة وغير الواقعة.
6 - الفتاوى: جمع فتوى وفتيا وهي إبانة الحكم [2] ويغلب إطلاق الفتوى اصطلاحًا: على الإخبار بحكم الشرع لمن سأل عنه [3] ومنه يتبين أن بين الفتوى والنوازل فروقًا؛ فالفتوى هي الحكم، والنازلة هي المحل، كما أن الفتوى تشمل الجواب عن المسائل القديمة والجديدة والواقعة والمفترضة، بخلاف النوازل، فإنما هي الوقائع الجديدة [4].
... [1] ينظر: أصول الفتوى والقضاء في المذهب المالكي لمحمد رياض (ص 178)، ومنهج أستنباط أحكام النوازل الفقهية المعاصرة (ص 93). [2] معجم مقاييس اللغة لابن فارس 4/ 474. [3] ينظر: معجم لغة الفقهاء (ص 339)، وأصول الفتوى والقضاء في المذهب المالكي (ص 178). [4] ينظر: منهج استنباط أحكام النوازل الفقهية المعاصرة (ص 95) وقد ألفت كثير من الكتب باسم الفتاوى مثل فتاوى القاضي، وفتاوى المازري، والفتاوى الكبرى لابن تيمية وغيرها، وقد ذكر الدكتور الحسن العبادي في كتابه ففه النوازل في سوس (ص 52)، ما مفاده: أن مضمون مصطلح الفتاوى والنوازل واحد عند كثير من الفقهاء، ويستعمل علماء الشرق الإسلامي مصطلح الفتاوى بشكل أكبر، كما في قائمة كتاب كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون لحاجي خليفة، ففيه مائة وخمسة وعشرون كتابًا في الفتاوى، بينما يستعمل علماء المغرب المصطلحين على حد سواء، وربما غلب استعمال لفظ النوازل خصوصًا في الأندلس والمغرب.