نام کتاب : مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 362
أشتكي فقال: ((طوفي من وراء الناس وأنت راكبة)). قالت فطفت ورسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - حينئذ يُصلي إلى جنب البيت وهو يقرأ بالطور وكتاب مسطور [1].
وعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما ((أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - طاف وهو على بعير، كلما أتى على الركن أشار إليه بشيء في يده، وكبر)). ولفظ مسلم: ((طاف في حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجن)) [2].
وسمعت شيخنا ابن باز رحمه اللَّه يقول: ((وهذا حجة لمن قال بجواز الطواف راكباً، ولكن الأفضل والأحوط أن يطوف ماشياً خروجاً من الخلاف المشهور، أما الطواف لعلَّةٍ راكباً فلا بأس به)) [3][4]. [1] متفق عليه: البخاري، كتاب الحج، باب المريض يطوف راكباً، برقم 1633،ومسلم، كتاب الحج، باب جواز الطواف على بعير وغيره، واستلام الحجر بمحجن، ونحوه للراكب، برقم 1276. [2] متفق عليه: البخاري، كتاب الحج، باب المريض يطوف راكباً، برقم 1632،ومسلم، كتاب الحج، باب جواز الطواف على بعير وغيره واستلام الحجر بمحجن ونحوه للراكب برقم 1272. [3] سمعته أثناء تقريره على صحيح البخاري، الحديث رقم 1632. ولا شك أن المريض لا بأس بطوافه راكباً؛ لحديث أم سلمة رضي اللَّه عنها قالت: شكوت إلى رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - أني أشتكي؟ فقال: ((طوفي من وراء الناس وأنت راكبة)) [البخاري برقم 1633] وهذا الطواف كان في صلاة الفجر اليوم الرابع عشر من ذي الحجة، حينما طاف النبي - صلى الله عليه وسلم - طواف الوداع، وصلى الفجر، وقرأ بسورة الطور وكتاب مسطور [البخاري، برقم 1619، 1633]. [4] انظر في مسألة الطواف راكباً: جامع الأصول في أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -، لابن الأثير (3/ 191)، ونيل الأوطار للشوكاني (3/ 382 - 384)، والمغني لابن قدامة (5/ 249)، وأضواء البيان للشنقيطي (5/ 253).
نام کتاب : مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 362