responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاة المؤمن نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 314
فيهما نفسه، غفر الله له ما تقدَّم من ذنبه)) [1].
وعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه -: أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه، ثم يقوم فيصلّي ركعتين مقبلٌ عليهما بقلبه ووجهه، إلا وجبت له الجنة)) [2].
ويُؤكّد ذلك قول ابن عباس رَضْيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: ((ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها)) [3].
ومما يدل على حضور القلب مع القول قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله خالصاً من قلبه أو نفسه)) [4]، وفيه حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في فضل إجابة المؤذن، وفيه: (( ... إذا قال المؤذن: الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر، الله أكبر ... )) إلى قوله: (( ... ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة)) [5]، فهذا والله تعالى أعلم: أدنى الخشوع الكامل: أن يقرأ الآيات والأذكار متفَهّماً لمعانيها، وكذلك أذكار الصلاة: كأذكار الركوع، والرفع منه، وأذكار السجود، والجلسة بين السجدتين، وغير ذلك من أذكار الصلاة، وأدنى

[1] متفق عليه: البخاري، برقم 136، ومسلم، برقم 246، وتقدم تخريجه في فضائل الخشوع في الصلاة.
[2] مسلم، برقم 234، وتقدم تخريجه في فضائل الخشوع في الصلاة.
[3] ذكر المناوي في التيسير شرح الجامع الصغير، 1/ 793، أن حديث: ((ليس للمرء من صلاته إلا ما عقل)) أن الحكيم الترمذي أخرجه في نوادر الأصول، وإسناده ضعيف، وقال العراقي في تخريج إحياء علوم الدين، 1/ 309 أنه لم يجده مرفوعاً، وذكر الألباني في السلسلة الضعيفة، 14/ 1206، برقم 6941 أن الحديث لا أصل لله مرفوعاً، وأنه صح موقوفاً عن بعض السلف، وأن هذا الصحيح الموقوف أخرجه أبو نعيم في الحلية، 7/ 61 من كلام سفيان الثوري. وأما أثر ابن عباس فهو في مدارج السالكين، 1/ 525، وعدة من كتب الإمامين ابن القيم، وابن تيمية رحمهما الله.
[4] البخاري، كتاب العلم باب، الحرص على الحديث، برقم 99.
[5] مسلم كتاب الصلاة، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه ... ، برقم 385.
نام کتاب : صلاة المؤمن نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست