الثالث: مسُّ المصحف؛ لحديث عمرو بن حزم، وحكيم بن حزام وابن عمر - رضي الله عنهم -: ((لا يمسَّ القرآن إلا طاهر)) [1]. 2 - فضل الوضوء:
للوضوء فضائل كثيرة منها على سبيل المثال ما يلي:
أولاً: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن أمتي يدعون يوم القيامة غُرّاً مُحَجَّلِين من آثار الوضوء)) [2].
ثانياً: وعن عثمان - رضي الله عنه - أنه قال حينما توضأ وضوءاً كاملاً: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ نحو وضوئي هذا، وقال: ((من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه، غفر الله له ما تقدم من ذنبه)) [3].
ثالثاً: وعن عثمان - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: ((لا يتوضأ رجل مسلم فيحسن الوضوء، فيصلي صلاة إلا غفر الله له ما بينه وبين الصلاة التي تليها)) [4].
رابعاً: وعنه أيضاً: ((ما من امرئٍ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءَهَا، وخُشوعَها، وركُوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يُؤتِ [5] كبيرة وذلك الدهر كله)) [6]. [1] أخرجه مالك في كتاب القرآن، باب الأمر بالوضوء لمن مس القرآن، برقم 1،والدارقطني في سننه في كتاب الطهارة، باب في نهي المحدث عن مس القرآن، برقم 431 - 433،والحاكم، 1/ 397، وصححه الألباني بشواهده من حديث حكيم وابن عمر. انظر: إرواء الغليل،1/ 158،والتلخيص الحبير لا بن حجر، 1/ 131،والشرح الممتع على زاد المستقنع لابن عثيمين، 1/ 261. [2] أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب فضل الوضوء والغر المحجلون من آثار الوضوء، برقم 136،ومسلم في كتاب الطهارة، باب استحباب إطالة الغرة والتحجيل في الوضوء، رقم 246. [3] أخرجه البخاري، في كتاب الوضوء، باب المضمضة في الوضوء، برقم 164، ومسلم في كتاب الطهارة، باب صفة الوضوء وكماله، برقم 226. [4] متفق عليه: البخاري، كتاب الوضوء، باب الوضوء ثلاثاً، برقم 160، ومسلم في كتاب الطهارة، باب فضل الوضوء والصلاة عقبه، برقم 227. [5] وفي نسخة دار السلام: ((ما لم يأت)). [6] أخرجه مسلم في كتاب الطهارة، باب فضل الوضوء والصلاة عقبه، برقم 228.