[2] - قال الإمام البخاري رحمه الله: بابٌ: الدين يسرٌ، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة)) [1]، والمقصود أن أحب خصال الدين الحنيفية، وخصال الدين كلها محبوبة، لكن ما كان منها سمحًا - أي سهلاً - فهو أحب إلى الله تعالى، والحنيفية: ملة إبراهيم، والحنيف في اللغة ما كان على ملة إبراهيم، وسمي إبراهيم حنيفًا؛ لميله عن الباطل إلى الحق؛ لأن أصل الحنف الميل، والسمحة: السهلة: أي إنها مبنية على السهولة [2].
3 - وعن أسامة بن شريك - رضي الله عنه - قال: شهدتُ الأعراب [1] البخاري، كتاب الإيمان، باب: الدين يسر، قبل الحديث رقم 39، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري، 1/ 94: ((وهذا الحديث المعلق لم يسنده المؤلف في هذا الكتاب (يعني صحيح البخاري) لأنه ليس على شرطه، نعم وصله في كتاب الأدب المفرد [رقم 287، وكذا وصله أحمد بن حنبل برقم 2107] وغيره، بإسناد حسن، فتح الباري،
1/ 94، وحسنه الألباني لغيره في صحيح الأدب المفرد، ص122، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 881،وانظر: أيضًا سلسلة الأحاديث الصحيحة، رقم 1635. [2] انظر: فتح الباري، لابن حجر، 1/ 94.