ولهذا جاء عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال: ((من كان منكم مستنًّا فليستنَّ بمن قد مات؛ فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمد؛ فإنهم كانوا أبرَّ هذه الأمة قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلَّها تكلُّفًا، وأقومَها هديًا، اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه، [ولإقامة دينه] فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم في آثارهم؛ فإنهم كانوا على الهدى المستقيم)) [1].
وما تقدم من أدلة الكتاب والسنة، وهدي الصحابة يدل على رفع الحرج عن الأمة، وأن الإسلام دين اليسر والسماحة [2].
ثالثًا: الأصل في مشروعية صلاة الخوف: الكتاب والسنة، والإجماع: [1] جاء هذا الأثر في عدة روايات، أخرجها ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله، 2/ 946، برقم 1807، 1810، وانظر: إغاثة اللهفان لابن القيم، 1/ 159، ومجمع الزوائد للهيثمي، 1/ 181. [2] انظر: رفع الحرج، لابن حميد، ص87، ورفع الحرج في الشريعة الإسلامية دراسة أصولية تأصيلية للدكتور يعقوب عبد الوهاب، ص68.