أولاً: مفهوم صلاة الخوف: الصلاة: لغة الدعاء، واصطلاحًا: عبادة لله ذات أقوال وأفعال معلومة، مخصوصة، مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم، وسميت صلاة لاشتمالها على: دعاء العبادة، ودعاء المسألة [1].
والخوف لغة: الفزع والذُّعر، قال ابن فارس رحمه الله: ((الخاء، والواو، والفاء أصل واحد يدل على الذُّعر والفزع، يقال: خفت الشيء خوفًا، وخيفة .. )) [2] مصدر خاف.
واصطلاحًا: اضطراب في النفس؛ لتوقع نزول مكروه، أو فوات محبوب، ومنه إخافة السبيل [3].
قال الإمام الحافظ المعروف بابن الملقن رحمه الله: ((والخوف غمٌّ على ما سيكون، والحزن غمٌّ على ما مضى)) [4]. [1] انظر: لسان العرب، لابن منظور، باب الياء، فصل الصاد، 14/ 465، والمغني لابن قدامة، 3/ 5، وتقدم التفصيل في مفهوم الصلاة في منزلة الصلاة في الإسلام. [2] معجم المقاييس في اللغة؛ لابن فارس، كتاب الخاء، باب الخاء والواو، وما يثلثهما، ص336. [3] معجم لغة الفقهاء، للأستاذ الدكتور محمد رواس، ص180. [4] الإعلام بفوائد عمدة الأحكام، 4/ 281، 349.