وتصديق موعودها إلا أدخله الله بها الجنة)) قال حسان - أحد رواة الحديث - فعددنا ما دون منيحة العنز من: رد السلام، وتشميت العاطس، وإماطة الأذى عن الطريق، ونحوه، فما استطعنا أن نبلغ خمس عشرة خصلة)) [1].
وعن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأله عن الهجرة؟ فقال: ((ويحك إن الهجرة شأنها شديد، فهل لك من إبل؟)) قال: نعم، قال: ((فتعطي صدقتها؟)) قال: نعم، قال: ((فهل تمنح منها شيئاً؟)) قال: نعم، قال:
((فتحلبها يوم وردها؟)) قال: نعم، قال: ((فاعمل من وراء البحار؛ فإن الله لن يترك من عملك شيئاً)) [2].
وعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى أرضٍ تهتزُّ زرعاً فقال: ((لمن هذه؟)) فقالوا: اكتراها فلان، فقال: ((أما إنه لو منحها إيَّاه كان خيراً له من أن يأخذ عليها أجراً معلوماً)) [3].
6 - التنفيس عن المعسر أو الوضع عنه ينجي الله به من كرب يوم القيامة؛ لحديث أبي قتادة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من سرَّه أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفِّس عن معسر، أو يضع عنه)) [4]؛ ولحديث حذيفة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم، فقالوا: [1] البخاري، كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها، باب فضل المنيحة، برقم 2631. [2] البخاري، كتاب الهبة وفضلها، باب فضل المنيحة، برقم 2633، ورقم 452، ورقم 3923، ورقم 6165. [3] البخاري، كتاب الهبة وفضلها، باب فضل المنيحة، برقم 2634، ورقم 2330. [4] مسلم، كتاب المساقاة، باب فضل إنظار المعسر، برقم 1563.