نام کتاب : رمي الجمرات في ضوء الكتاب والسنة وآثار الصحابة رضي الله عنهم نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 39
عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [1].أتدري ما الفتنة؟ الفتنة: الشرك، لعلَّه إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك، أفتترك توقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لتوقيتٍ سواه؟ أفتقيس قياساً السُّنَّةُ تأباه، وكل من أهل العلم لا يرضاه؟)) [2].
وقال الإمام العلامة شيخنا ابن باز رحمه الله: (( ... لا يجوز الرمي في الأيام الثلاثة قبل الزوال: ليوم الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر عند أكثر أهل العلم، وهو الحق الذي لا شكّ فيه؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما رمى بعد الزوال في الأيام الثلاثة المذكورة، وهكذا أصحابه - رضي الله عنهم -، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((خذوا عني مناسككم)) [3]، فالواجب على المسلمين اتباعه في ذلك كما يلزم اتباعه في كل ما شرع الله، وفي ترك كل ما نهى عنه الله ورسوله؛ لقول الله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [4] وقوله - عز وجل -: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو الله وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} [5] والآيات في هذا المعنى كثيرة)) [6].
وسمعت شيخنا عبد العزيز ابن باز يقول رحمه الله: ((ولا يجوز الرمي في أيام التشريق قبل الزوال، وهناك قول شاذ بجواز الرمي قبل الزوال، وقول [1] سورة النور: من الآية، 63. [2] فتاوى سماحة العلامة ابن إبراهيم، 6/ 97، وهذا الرد يقع في هذه الفتاوى، 6/ 67 – 118. [3] مسلم، برقم 1297 بنحوه، والبيهقي، بلفظه، 5/ 125. [4] سورة الحشر: من الآية، 7. [5] سورة الأحزاب، الآية: 21. [6] فتاوى ابن باز، 17/ 300، 291، 365، 372، 16/ 143.
نام کتاب : رمي الجمرات في ضوء الكتاب والسنة وآثار الصحابة رضي الله عنهم نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 39