responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقوق اليتامى كما جاءت في سورة النساء نویسنده : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 7
وغيره، وضمير الهاء عائد على اليتامى.
والمعنى أعطوا التيامى أموالهم التي هي ملك لهم، مما عُهد إليكم بحفظه، أو مما توليتم حفظه أو مما يستحقونه من الميراث، أو مما أخذتموه منها بغير حق.
وإذا كان الخطاب للأولياء على اليتامى فالمراد بإيتاء اليتامى أموالهم في هذا الموضع حفظها لهم، لكي تؤدى إليهم كاملة إذا بلغوا ورشدوا [1].
أي: احفظوها لهم لكي تؤدوها إليهم كاملة بعد بلوغهم ورشدهم من غير أكل شيء منها أو كتمانه أو تعريضها للفساد أو الضياع، قال تعالى: {وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إذا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آَنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أموالهُمْ} [2].
قوله تعالى: {وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ}.
قوله: (ولا تتبدلوا): التبدل والاستبدال: أخذ شيء مكان شيء آخر غيره [3].
قوله: (الخبيث بالطيب): الخبث والطيب: وصفان يطلق كل منهما على ما يتصف به من الأشخاص والأقوال والأعمال والأعيان كالأموال وغيرها [4]. قال تعالى: {قُلْ لَّا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ} [5] أي لا يستوي الخبيث والطيب من كل شيء، وقال تعالى: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ}، إلى قوله: {وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ} [6]، وقال تعالى: {وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} [7]، وقال تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ} [8]، وقال تعالى: {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ

[1] انظر «جامع البيان» 7/ 524، «الكشاف» 1/ 242، «أحكام القرآن» لابن العربي 1/ 308، «المحرر الوجيز» 4/ 11، «الجامع لأحكام القرآن» 5/ 8، «فتح القدير» 1/ 419.
[2] سورة النساء، آية: 6.
[3] انظر «جامع البيان» 7/ 527.
[4] انظر ما نقله الخطابي عن ابن الأعرابي «سنن أبي دأود مع معالم السنن» 1/ 16.
[5] سورة المائدة، آية: 100.
[6] سورة النور، آية: 26.
[7] سورة البقرة، آية: 267.
[8] سورة إبراهيم، آية: 24.
نام کتاب : حقوق اليتامى كما جاءت في سورة النساء نویسنده : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست