responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل نویسنده : القضاعي، عقيل    جلد : 1  صفحه : 132
وقوله: (فإنما هذا بنص الآية على ما يصيرون إليه بعد الحساب يوم القيامة بلا شك)، غريب جدا، أعني قوله: إن ذلك منصوص في الآية، وليس في الآية نص بما زعم أصلا.
ولئن كان الحميدي يأخذ من الآية في الجملة أن أصحاب اليمين إنما يكونون في سدر مخضود وما تضمنته الآية يوم القيامة كما هو الحق، فسيلزمه أن يأخذ من الآيات الواردة في المقربين أنهم إنما يكونون في الجنة يوم القيامة ولا فرق.
ومن الدليل على ذلك أن الله تعالى لما أخبر عن المقربين بأنهم في جنات النعيم لم يقتصر على ذلك بل ذكر أنهم على سرر متقابلين، وقال فيهم: {يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ} [الواقعة:17 - 18] إلى آخر الآيات، وفيها ذكر الشراب والفاكهة ولحم الطير وذكر الحور العين.
والتنعم بهذا كله (ق.23.ب) لا يكون إلا للأجسام يوم القيامة بعد الاستقرار في الجنة لا للأرواح بمجردها قبل يوم القيامة كما هو لازم للحميدي، وكذلك ما جاء في أصحاب اليمين من السدر والطلح والظل والفاكهة والحور أيضا إنما يكون ذلك بعد النشور والاستقرار في الجنة، لكن النعيم للصنفين متفاضل، فإن الآيات الواردة في أول [1] هذه السورة وفي آخرها تدل على أن حالة المقربين هنالك أعلى من حالة أصحاب اليمين.

[1] سقطت من (ب).
نام کتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل نویسنده : القضاعي، عقيل    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست