responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل نویسنده : القضاعي، عقيل    جلد : 1  صفحه : 94
أعني ما تضمنه الحديث من ذكر الأنبياء وترتيبهم لا نفس الإسراء، الذي نطق القرآن به من غير تفصيل، والإجماع إن فرضنا أن [1] يصح له به أن أرواح الأنبياء في الجنة فليس يصح له به أن السماوات هي الجنات، بل من قال: (إن السماوات هي الجنات) فقوله يضاهي قول الأوائل.
وظاهر الشرع خلاف ذلك، فقد نص الله تعالى على أن السماوات تبدل يوم القيامة فقال: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَات} [إبراهيم: 48]. وقال: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُب} [الأنبياء: 104]. وقال: {إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ} [الإنفطار: [1]]، وقال: {إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ (} [الانشقاق: [1]]. وذكر تعالى أن السماء تكون كالمهل، وتكون بعد الانشقاق وردة كالدهان.
وهذا تغير كثير يعتريها يوم القيامة، والجنة لم يأت فيها [2] مثل ذلك قط، بل يوم القيامة هو يوم زهرتها ونضرتها ويوم تفتح لمن يدخل فيها ويلتذ بنعيمها.
ومن الدليل البين على أن الجنة غير السماء ما جاء في بعض (ق.15.ب) أحاديث الإسراء فإنه ذكر فيه عروج النبي - عليه السلام - مع جبريل صلوات الله عليه إلى السماوات وفرض الصلاة عليه ثم قال في آخر ذلك: «قال:

[1] كذا في (أ)، وفي (ب): أنه.
[2] كذا في (أ)، وفي (ب): بها.
نام کتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل نویسنده : القضاعي، عقيل    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست