نام کتاب : المظاهرات السلمية نویسنده : الأزهري، أبو شجاع جلد : 1 صفحه : 12
فالمسلمون أوجدوا آليات وطرقاً متعددة عبر اختلاف الزمان والمكان للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مثل: هيئة رفع المظالم، وهيئة المحتسبين، وغيرهما ..
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا هابت أمتي أن تقول للظالم: يا ظالم فقد تُودِّع منها» [1].
فالمظاهرة السِّلمية تؤدي هذا الواجب الذي أوجبه الله ورسوله علينا، وتقول للظالم: ارفع ظلمك.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنْصُرْهُ مَظْلُومًا، فَكَيْفَ أَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: «تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ، فَذَلِكَ نَصْرُكَ إِيَّاهُ» [2].
فقوله: "انصر": فعل أمر، والأمر للوجوب ..
وقال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: «مَنْ رَأَى مُنْكَراً فَاسْتَطَاعَ أَنْ يُغَيِّرَهُ بِيَدِهِ، فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ بِلِسَانِهِ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ» [3].
"فَلْيُغَيِّرْهُ": فعل مضارع مقرون بلام الأمر، وهي من صيغ الوجوب ..
فنصرة المظلوم واجبة كما أن منع الظالم من الظلم واجب ..
وتغيير المنكر باليد، فإن لم يمكن فباللسان، فإن لم يكن فبالقلب واجب ..
والشريعة أمرتْنا بنصرة المظلوم، ومنع الظالم من الظلم، وتغيير المنكر .. [1] حديث حسن: أخرجه الإمام أحمد 2/ 163، وصححه الشيخ أحمد شاكر، والحاكم في المستدرك6/ 56، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الحافظ الذهبي قي التلخيص: صحيح. [2] حديث صحيح: أخرجه الإمام أحمد3/ 99، والبخاري 2/ 98. [3] حديث صحيح: أخرجه الإمام أحمد10/ 3، ومسلم برقم: (87).
نام کتاب : المظاهرات السلمية نویسنده : الأزهري، أبو شجاع جلد : 1 صفحه : 12