responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها نویسنده : العفيفي، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 140
ليس بأكفائنا الكرام ولا ... يغنون عن عَيْلَة ولا عَدم
لو بأبانَيْنَ جاء يخطبها ... ضُرَّب منه جبينه بدم
وربما احترش الأعرابي ضبا إلى كفيئته فكان ذلك مهرها وعُقدة زواجها. قال أعرابي:
أمهرتها بعد المطال ضبَّين ... من الضباب سَحَبَلَيْب سَبَطين
نعم لعمر الله مهر العِرسَيْن
فذلك مهره الذي أبرَّ به على غيره، وتجمل به على صاحبته، وعده تأنقاً في البذل وإفراطاً في السماحة. ذلك مهر العروسين.
والعرب يقولون: الأزواج ثلاثة، زَوج مهْرٌ، وزوجٌ بهْر، وزوج دَهْرٌ أما زوج مهْر فرجل لا شرف له يُسْنىِ المهر ليُرغَّ فيه، وأما زوج بهر فالشريف وإن قَلَّ ماله تتزوجه المرأة لتفتخر به، وأما زوج دهر فذلك الكفء الذي لا عيب فيه.

يوم البناء
لا تجد في مأثورة حياة العرب ومعدود أيامهم، يوماً أتم بهاء، ولا أعم صفاء. ولا أبدع رُواء ولا أكثر ضياء ولا أجمع للبهيج الهني من محالفهم، ومعالم أفراحهم من يوم البناء. فهنالك يتبارى الفتيان فيلعبون بالرماح. وينتضلون بالصفاح ويَستَبِقون على متون الخيل. ويأخذون في الميسر - وهو أداة لهوهم وسنة الندى
والكرم فيهم - ويسرحون ويمرحون، ويشربون ويطربون.
أما بين يدي الدار وفي حجرتها، فهم يبسطون الأنماط، ويشدونها على الجدران وعليها النقوش المموهة والصور المزينة - وتلك التي استنكرها الإسلام

نام کتاب : المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها نویسنده : العفيفي، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست