بأول الصلاة [1].
الدليل الرابع: حديث ابن عباس: أنه انصرف ليلة صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها فسمعه في الوتر [2].
وجه الاستدلال:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قنت في الوتر، وهذا عام في كل وتر، وفعله يدل على الاستحباب.
ونوقش من وجهين:
الوجه الأول: أنه حديث ضعيف [3].
وأجيب بأنه حسن الإسناد [4].
الوجه الثاني: أنه جاء في بعض ألفاظه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قاله بعد ركعتي الفجر.
وأجيب: بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - ربما قاله تارة في القنوت وتارة بعد ركعتي الفجر. [1] تقدم ذكر الدليل على ذلك. [2] تقدم تخريجه. [3] فيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى سيئ الحفظ. ينظر: ابن حجر، التقريب (871). [4] تقدم بيان ذلك.